في تتبع المسار التطوري لأي شاعر, يمكن ملاحظة التحول عن النهج العام لنمطه الشعري, أو ما يمكن تسميته بالنزوع نحو فضاء آخر غير الذي سكن فيه طويلاً وكان له ما يشبه المدار.
حين كتب الشاعر حسين عبد اللطيف نصه "رهط الطير في حضرة العراق" مستغرقا في انصات عميق لاصوات: "الطائر الطنان والنخام والبلشون والكركي والبطريق والغداف والخطاف والغرنوق والشحرور والرفراف والصيوم والورشان والحسون والدوري والدراج والشقراق و ...
باغتياله عصر السبت تكون الثقافة العراقية قد خسرت كامل شياع مفكرا وناقدا وصاحب مشروع تجديدي لم يجد فرصة للظهور حيال الصخب الذي ميز الحياة العراقية عموما ،وحياته شخصيا والتي توزعت ما بين الاقامة في المنفى والعودة الى البلاد بعد سقوط النظام العراقي الس ...
كما في مفارقة "احتمالات الوضوح" ديوانه اللافت والمؤثر، حيث "احتمالات" اشارة الى التردد واجتماع النقائض، و"وضوح" في اشارتها الى العلني والمؤكد والجلي في حضوره، جاءت مفارقة "عش مهاجر" التي تضمنتها قصيدته "ال ...
كان لافتا ان يخصص مهرجان الثقافة العربية المتواصلة اعماله في "مركز كنيدي" بالعاصمة الأميركية ندوة خاصة حملت عنوان "الشعر ديوان العرب..في الالفية الرابعة"، ولافتا اكثر في ان يجعل الندوة احياء لذكرى الشاعر محمود درويش.
اذا كان المقصود بالحديث عن توزيع جغرافي لبلدان دون غيرها، تحتشد بالشعراء وتتميز بامتياز شعري في ثقافتها السائدة، فانه يدل على ثقافة القطيع لجهة العدد الضخم من الشعراء، مثلما هو يدل ضمنيا على سيادة نمط كتابي تتراجع معه الانماط الاخرى، كما هي حال الشعر ...
ان واحدة من رتابات الثقافة العراقية، تتعلق بتكريس اسماء معينة في حقول انتاجها، فتصبح الاسماء دالة على النتاج الادبي والفني والفكري، وليس العكس، فيكبر الاسم ويتضاءل النتاج،
لم تكن عمّان تشبه اي عاصمة نفي بالنسبة للمثقفين العراقيي ، فهي كانت المحطة الوحيدة التي تسمح للعراقيين بالعبور لنحو عشر سنوات من عزلة فرضت على البلاد بعد غزو الكويت.
مركب الثقافة المنهوب
للوجود الثقافي العراقي في الاردن وجوه مثلما له اقنعة، فحين نعرف ان مئات سجلوا كمثقفين " تعرضوا الى ظلم النظام في بغداد وقمعه" لدى سجلات " مفوضية اللاجئين "،