يستحق الموسيقار الراحل فريد الاطرش، اكثر من فكرة الاستعادة السنوية لانجازه الموسيقي الرائد عربيا، فهو من طراز البناة الحقيقيين لابرز ما في الموسيقى العربية خلال القرن العشرين،
حين اختارت المطربة جاهده وهبه ان تغني موال " عالبال ياعصفورة النهرين " في حفلها الذي شهده " المسرح الكبير" في دار الأوبرا المصرية وضمن مهرجان الموسيقى العربية
فاذا كان حميد الشاعري يقدم نفسه مؤديا للغناء تارة، وموزعا وملحنا موسيقيا تارة اخرى، فانه في شريط حمل عنوان "تجنن يافريد" يقدم نفسه كصاحب طريقة نادرة في سرعة تحويل رمز غنائي عاطفي كبير مثل فريد الاطرش الى "مسخرة" حقيقية
فالفرقة السمفونية الوطنية العراقية والتي تجاوزت الخمسين عاماَ من العطاء التربوي والثقافي والاعلامي، تبدو" بأمس الحاجة الى قاعة تتناسب وطبيعة هذا النتاج الانساني الثر".
جيل غنائي جديد ظهر في العراق بعد حرب الخليج الثانية 1991 وفيه من التدهور الذوقي ما انعكس في الحياة العراقية التي صارت نهبا لتدهور المستويات الاجتماعية والاقتصادية بسبب الحروب والحصار.
يطلق الملحن العراقي المعروف محمد جواد اموري، النار على ( مؤسسة الاذاعة والتلفزيون ) التي تخلت عن دورها، كما يقول في تصريحات صحافية مؤخرا في بغداد واصفا حال الاغنية العراقية اليوم بانها اصبحت نهبا ( للجهلة ) دون ان يستثني احدا من الاسماء الجديدة سوى ا ...
مع الجملة الاولى لاغنية " لا تسألني عن عنواني .. انا لي كل العالم عنوان " التي غناها بنشوة وحماسة المطرب والملحن جعفر حسن، حتى راح الجمهور يردد اللازمة بصوت هادر وكأنه تحول كورسا من آلاف الحناجر،
ما إن دخل "الغناء الملتزم" في باحة العمل السياسي اليساري والثوري، حتى أصبح نتاجه الفني"منطقة مقدسة" يحرسها أشباه المثقفين من كتاب وإعلاميي الأحزاب اليسارية والجماعات الثورية،