علي عبد الامير*
بحسب مفهوم نقدي اجتماعي يمكن قراءة الاغنية والموسيقى من اجل الوصول الى تحديد ملامح فترة إجتماعية من خلال الأنغام التي انتجتها تلك الفترة.
حين كان الكاتب والمفكر اللبناني حازم صاغيّة يتحدث معي، من لندن عبر الهاتف، كي ينهي فصلا متعلقا بالموسيقى والثقافة في كتابه عن عراق صدام حسين، ذكرت له كيف قامت الدولة بـ"تأميم الحناجر الغنائية"،
بعد عصر المطربين الكبار في الغناء العربي، خفت شكل "غناء القصيدة" لما بتطلبه من مهارات خاصة، اكانت في الالحان أم في الاداء الصوتي واجادته نطقا سليما للعربية الفصيحة، وفهما لاشكال الادغام والافصاح في نطق مخارج الحروف.
تبدو أي مراجعة لاحداث الموسيقى والغناء في العام 2010 صعبة لانها تعني متابعة فنون صارت مرادفة لنبض البشر اينما كانوا لاسيما مع ثورة الاتصالات وامكانية الوصول على اكبر التظاهرات الموسيقية واروع الالحان بكبسة واحدة على الكومبيوتر،
توفر المكتبة الموسيقية، احتمالا متأهب التحقق للرحيل عميقا في مفاهيم عديدة، ولن يوفر التامل الذي تاتي به به الاعمال الموسيقية الممتازة، الا تلك الفسحة الرائعة للفكر، هكذا افهم دور المكتبة الموسيقية في حياة اي مثقف، والتي اهملت -للاسف-، بل عدّها البعض ...
عمّان- علي عبد الامير*
ليست الهجرة حكراً علي فئة معينة من فئات المجتمع العراقي. فالسعي الي مغادرة البلاد الي مناطق آمنة توفر حياة باتت عسيرة في الوطن الذي صار نهباً لأزمات الحروب والحصارات لازم موسيقيي العراق ومغنيه الشبان.
ليس صعبا ان نسمّي المؤلف، اندرو لويد ويبر، ابرز مؤلف موسيقي غربي معاصر، مثلما هو ليس صعبا الحصول على اسطوانة له في بغداد، لاسيما انها للتو خرجت من مشوار حرب طويل، تضم اعماله لواحدة من اشهر المسرحيات الغربية في بريطانيا واميركا، "شبح الاوبرا".
علي عبد الامير عجام*
يبدو رحيل الفنان متعدد المواهب خزعـل مهدي اقرب الى ان يكون الطعنة الاخيرة في جسد الذاكرة البغدادية الطرية المتشكلة تحديدا في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية حتى نهاية سبعينيات القرن الماضي،
عمّان- علي عبد الامير
لا جديد في رحيل المطرب العراقي الرقيق فؤاد سالم بعيدا عن وطنه، لجهة تواصل رحيل مبدعي بلاد الرافدين غرباء عن وطنهم، في مؤشر يعكس ايضا جحود المؤسسة الثقافية الرسمية.
في عيد الميلاد المجيد، يكون عشاق صوت وإسلوب غناء المطرب عبد الحليم حافظ على موعد مع اغنية من طراز نادر، هي "المسيح" التي كتب كلماتها الشاعر عبد الرحمن الابنودي ولحنها باقتدار الموسيقار الراحل بليغ حمدي.