ظلت مراحل التعليم في العراق حتى سنوات قريبة "مجانية" ليكتسب العراق صفة في الخدمة الإجتماعية تضعه بين مصاف دول متقدمة, غير ان مثل هذا "اليقين" تعرض الى إنهيارات متتالية
إنعكست سنوات الحرب والحصار بأبعادها النفسية والإقتصادية على مزاج الشباب العراقي وسلوكه في غير مجال, وإذا كانت النسبة الأكبر من الشباب في بغداد والمحافظات تحرص في الماضي على الظهور بهندام عصري أنيق, فهي لم تعد كذلك اليوم,
ان حوادث غرق المهاجرين التراجيدية والتي فُقد فيها من العراقيين في بحر إيجه بين تركيا واليونان, وفي المسافة البحرية العاصفة ما بين اندونيسيا واستراليا ما زاد على الألف خلال العامين الماضيين, جعلت آلاف الشبان العراقيين المقيمين في الأردن يقررون أخيراً ...
حين لم يكن العراق حتى الثلث الأول من القرن الفائت، ينطوي على حياة اكاديمية معاصرة ولا مؤسسات ثقافية حقيقية، كان كتابه ومثقفوه وادباؤه يجدون في المقاهي فضلا عن مباني الصحف منابر اللقاء والبحث والمراجعة والفحص والتداول،
على مقربة من "جسر الجمهورية" وفي مسافة لا تبتعد كثيراً عن مبنى القصر الجمهوري، أثار إنتباه العراقيين هذه الأيام ان تكون الساحة الصغيرة، ميداناً لتظاهرات يومية، ينظمها أفراد وجماعات، يطالبون بحقوقهم،
نعم آنا حاقدة لكل الشروخ التي أوجدتها في داخلي حاقدة بقدر ما عاناه شعبي، حاقدة بقدر سنين الحرب التي عشتها، حاقدة بقدر ما سمعته آذاني من أصوات القنابل والصواريخ، حاقدة بقدر الدمار الذي رأته عيناي، بقدر الدماء التي سالت، بقدر السنين التي ضاعت،
بدأ الأمر اقرب الى الحوار مع مجموعة من الشباب العراقيين حول "الشخصية المثال"، وعن امكان الحديث عن تأثير لشخصية ما على الشاب العراقي الذي عاش مرحلة لم يعهد فيها الا شخصيات محددة كانت ترسم له وعيه السياسي والفكري والعلمي،
وقد أدت الفترة الطويلة لعملية الخزن الى تلفها وتلويثها وبالتالي اصبحت غير صالحة للاستخدام, ولم تجد حكومة صدّام من وسيلة للتخلص منها غير طرحها للبيع الى المواطنين وبأسعار تقل عن اسعارها في السوق بنسبة بسيطة
ردً العراق على ما أوضحه برنامج الامم المتحدة للبيئة من نتائج خطيرة ترتبت على قيام السلطات العراقية بتجفيف الاهوار في الجنوب معتبرا ما قام به "عملا سياديـا" وان دوافعه جاءت لاعتبارات "اروائية وزراعية".