بعد وصولها مرحلة الإتقان الفني: النضج الادائي الصوتي، وشاعرية عالية في النص، وبراعة الألحان، جذبت "الأغنية البغدادية"، أصواتا عربية بارزة، قد يكون أهمها، صوت اللبنانية فائزة أحمد، التي إنطلقت من بغداد الى مصر، محمولة على نجاح ما صاغه لها مب ...
في العام 1993 تلقيت دعوةً من قسم الموسيقى في أكاديمية الفنون الجميلة بجامعة بغداد لإلقاء محاضرة عن شغفي الشخصي حينها بالتيارات الموسيقية المجردة الأحدث في العالم متمثلةً بـ "موسيقى العصر الحديث".
ما انفك عازف البيانو والمؤلف الموسيقي العراقي المهاجر الى كندا منذ نحو 25 عاما، ترافليان ساكو، مشغولا بضخ روح بلاده الاولى ورموزها التاريخية والانسانية في مؤلفاته، بل حتى في مقطوعات البيانو التي يستعيد فيها انغاما شعبية من نينوى، فهو يرفع من سوية ا ...
حتى منتصف ستينيات القرن الماضي، كان هناك في العراق نمطٌ آخر من الغناء، هو غير العاطفي التقليدي القائم على بث أشواق العاشق/ العاشقة، وهو أيضا غير ذلك الغناء "الوطني" الذي تعتمده الأناشيد المدرسية ووسائل الإعلام الحكومية وحتى السياسية الحزبية ...
إذا كانت الجغرافيا السياسية للعراق بوصفه دولة معاصرة أعلن عن قيامها 1921، تبدو حديثة النشوء والتشكل، فالجغرافية الروحية ومنها الموسيقية تعود إلى ما قبل ذلك التاريخ المعاصر بآلاف السنوات، فهي تتصل بإرث عظيم لحضارة وادي الرافدين.
دائماً ما أقول حد التأكيد، أنه ليس من الصعوبة أن يكون لدينا عازف مجيد على آلة موسيقية، وأن هذا أمر وارد حد الوفرة، لكن التحدي الحقيقي هو في أن يكون لدينا مؤلف موسيقي يتوفر على عناصر من الجودة وليس المستوى المقبول وحسب.
لا جدال حول المكانة الرفيعة المستحقة للمغني ألتون جون في مسار الموسيقى البريطانية والغربية المعاصرة عموما، مثلما لا جدال حول أن أجمل أغنيات صاحب "شمعة في الريح" هي من كتابة الشاعر الغنائي بيرني توبن.
نحن في العام 1991، والبلاد تدخل نفقا مظلما آخر، تضيق فيه معه الحياة لكن لهذه قانونها الخاص، فهي تمر حتى وان بدا الالم يغطي كل مشهد من مشاهدها الواسعة. في تلك الأيام، وكنوع من انغماس كاتب السطور الشخصي، بالبحث عن هوية عراقية ثقافية،
علي عبدالأمير عجام كان من بين أجمل الاتصالات الهاتفية التي اتلقاها خلال أقامتي بالعاصمة الأردنية 1994-2003، اتصال الموسيقار العراقي والشاعر والعازف الأستاذ سالم حسين (وسط الصورة بين الموسيقار العراقي سلمان شكر والنجم العربي عمر الشريف)، كي نلتقي في دوحة أ