انه الغناء الذي يتطلع الى البقاء في بيئة عراقية بل و(بغدادية) تحديداً، دون ان يخفي سعيه للوصول الى معايشه حيقيقية للعصر وتغيراته وتبدلاته الذوقية، وهكذا اجتمعت في غناء الهام المدفعي صفتان: الموروث الغنائي العراق والبغدادي الى جانب التوزيع والالات الم ...
في اوائل تسعينيات القرن الماضي*، وبعد كشفت الكارثة العراقية عن ساقيها، فبدت الحياة الاجتماعية والثقافية شبه نكتة ثقيلة في بلد يأن تحت وطأة الأزمات من اقصاه الى اقصاه، كان صاحب المسار الخاص في المشهد الغنائي العراقي، الفنان إلهام المدفعي ينظم حفلا موس ...
ذات يوم في العام 1973 غاب منصور الرحباني بسبب أزمة قلبية عن افتتاح المسرحية الغنائية " المحطة " فكانت ان غنت له فيروز "سألوني الناس" بحسب لحن مشبع بالوجد والروح الشرقية العميقة، لحن كان صاغه ابن السابعة عشرة، زياد الرحباني معلنا ب ...
في "جبل الأرز"، وفي الحادي والعشرين من شهر تشرين الثاني من عام ألف وتسعمائة وخمسة وثلاثين، وفيما كان لبنان يغذ الخطى نحو انفتاح على العالم ومعارفه، على الذخيرة الإنسانية وخبراتها العقلية والروحية، رزق السيد وديع حداد و قرينته السيدة ليزا ا ...
احتاج الاخوان صالح وداود الكويتي، نحو ثلاثة عقود بعد رحيلهما الجسدي عن الحياة، كي يشعروا بأن ارثا روحيا عميقا كالذي شكلته انغامهم، وجد من يسهر عليه، لا كعمل ارشيفي ينتمي الى التوثيق، بل كتواصل مع فكرته كونه عملا متواصل في التجديد والابتكار النغمي.
لنتوقف عن لحنه للمطرب ياس خضير في اغنية "كالولي راح ومشى" التي صاغها شعرا، علي هليل. وفي هذه الاغنية علينا ان نتوقف عند اعتبارين: اولهما الحضور الطاغي للنص الشعري في "الاغنية السبعينية"
ما يلاحظ على النتاج الغنائي والتلحيني وحتى التربوي الذي انتظم فيه، فاروق هلال، انه يعكس شغفا نادرا بالأناقة، فلا الغناء كان مما هو شائع ومتداول، لا تكبرا وابتعادا نخبويا، بل هو، وتحديدا في مرحلة البدايات، كان انشغالا بالبحث عن الرفعة الروحية التي لم ...
كنت في مدوناتي، كناقد للنغم العراقي والعربي، اتصدى الى "أغنية سياسية" يحرسها ولاء آيديولوجي حزبي غالبا ما يكون حماسيا ومرحليا وعابرا وقابلا للتغير، مثلما انوه بفرح الى نقيضها: أغنية تنتمي الى العميق في فكرة الوطن وإنسانه.
ليس غريبا ان يكون المسار الفني والفكري للموسيقي (المطرب والملحن) فاروق هلال، مرآة للمسار الصاخب الذي عاشته اجيال المثقفين والمتعلمين النابغين في بلاد جميل بشير، فهو وجد نفسه (تخرج من معهد الفنون الجميلة - بغداد عام 1957، قسم الموسيقى) متنقلا من مرحلة ...
علي عبد الأمير
في الظاهرة التي شكلها الغزالي يمكن تلمس مكامن العذوبة الروحية ( تصويره الفاتن لمشاعر الحب في تجلياتها المكانية البغدادية والعراقية بعامة)، مثلما يمكن تلمس الجرأة في تغيير ما بدا مقدسا من اشكال غنائية ومنها "المقام العراقي" ...