سلوى زكو*
قاسم عبد الأمير عجام.. قبل نحو ثلاثين عاماً، كان يأتي إلى (طريق الشعب).. حاملاً مقالات كتبت بخط أنيق ودقيق. أحبب في كتاباته تلك اللغة المطواعة الموحية الصادرة عن ذهن صاف يعرف ما يريد ويعرف كيف يوصل ما يريد إلى قارئه. والكتابة فن وحرفة ومما ...
يتألف هذا الكتاب* من(468 ) صفحة من القطع الكبير. هو صرخات احتجاج دَوتْ في كل مكان بهذا العالم، والذي يتواجد فيه عراقي، لأي ظرف كان. انطلقت الصرخات المُدينةَ لجريمة بشعة، من الحلة وبغداد والبصرة وعمان وبيروت ودمشق وباريس ولندن وواشنطن وموسكو والسويد و ...
شاكر نوري*
أية ذكرى أليمة.. كنا في منصف السبعينات نلتقي عند الدكتور المرحوم صلاح خالص، صاحب مجلة (الثقافة) ونتباحث في المقالات التي كنا ننشرها على صفحات تلك المجلة، ونناقش الدكتور صلاح خالص على الموضوعات.
عزاءات المسيب التي تستذكر "واقعة الطف"، عمّقت جانبا روحيا هاما في نفسي وتكويني، مثلما طبيعة المدينة وانفتاحها على البساتين ونهر الفرات حيث كنت أقف على سطح بيت جدي الذي كانت تسكنه جدتي الصعبة المراس، وهو ما جعلها تعيش وحيدة بعد وفاة جدي قبل ...
هنا أرثي الجمال في سيرة إنسان أنيس وحالم وعادل وموضوعي، تعلمت منه رقة الموسيقى دون ان يتحول الى ملقن، وكانت تجربتي الاولى في اكتشاف السينما بوصفها معرفة وجمالا وتفتحا فكريا وحتى تسلية راقية، كانت على يديه، ففي يوم جمعة من العام 1969 اخذني الى عرض ال ...
في العام 1961 كنت في سنتي الدراسية الاولى حين جاءت الشرطة و" داست" بيتنا في المسيب الغافية على الفرات، واقتاد رجال بمسدسات الى سيارة الشرطة الخضراء اخي الذي كان يقضي عصر ذلك اليوم الصيفي قرب مكتبته. لم يكن الحدث سهلا عليّ لجهة ما اشقاني من ...
في خريف العام 1961 كانت يد اخي الدافئة ترفع كفي برقة وهي تقودني الى "مدرسة التهذيب الابتدائية" الواقعة في مدخل المسيب الشمالي وعلى الطريق المؤدية الى بغداد. خطواتي المتعثرة في باب المدرسة وحديث ...
سعدون هليل*
استذكارا لأحد رموز الثقافة الوطنية العراقية، الشهيد قاسم عبد الامير عجام، الذي اغتالته زمر الاجرام والجهل والتخلف في بداية خلاص العراق من النظام الفاشي، تقدم صحيفة "طريق الشعب"
مر عام على اغتيال قاسم عبد الامير عجام. نتوقف عند ذكراه، بعد ان القي القبض على القتلة الذين تحدثوا - ببرود من سلبت ارواحهم وعقولهم - امام الناس اجمع: قال احدهم: "سمعت انه يعمل في الثقافة او ما شابه... انا لا اعرفه... لقد كلفوني بقتله فقتلته"