هو اول الخاسرين في زمن العراق هذا مر عام على اغتيال قاسم عبد الامير عجام. نتوقف عند ذكراه، بعد ان القي القبض على القتلة الذين تحدثوا - ببرود من سلبت ارواحهم وعقولهم - امام الناس اجمع: قال احدهم: "سمعت انه يعمل في الثقافة او ما شابه... انا لا اعرفه... لقد كلفوني بقتله فقتلته".. فاية عدالة تناسب هذا الفعل؟ أي عدالة تنتصر للعقل وتحميه من موجات جهل اعمى؟... تحدث القتلة عن كيفية اغتياله بدم بارد، امام اعين المثقفين المشدودة إلى لحظة تطبيق العدالة، إلا ان القتلة لم يقولوا كلمة واحدة تسوغ قتل هكذا انسان...
قاسم عبد الامير عجام في محاضرة باتحاد ادباء بابل
ومر ذكر قاسم على اسماع واعين الملايين سريعاً بوصفه عراقياً وحسب من بين الذين طالتهم ايادي الارهاب الوسخة.. يبقى السؤال كيف تطبق العدالة على قتلة لا يعرفون حتى قيمة ضحاياهم؟ هذا السؤال واسئلة كثيرة من نمطه، يحضر بشدة امامنا اليوم، ونحن نعيش الذكرى السنوية لاغتيال هذا المثقف الذي قال كلمته بوضوح، من دون مواربة، كلمة نعدها حقيقة. نقول: قالها واختطف روحه من هو اول الخاسرين في زمن العراق هذا.
|