الناقد مارتن فيلر والمصممة زها حديد وما بينهما " استاد الوكرة" المثير للجدل
التلميح الذي تولاه فيلر الى "عدم اكثرات حديد بموت العمال" في مشروع "استاد الوكرة"، كانت المصممة من اصل عراقي، اعتبرته "إساءة قوية لسيرتها المهنية"، وحتى بعد تقديم اعتذاره، فان صاحبة "جائزة بريتزكر" التي تعتبر "جائزة نوبل في العمارة"، ما تزال تدرس الامر مع وكيلها القانوني، وقد تقرر سحب دعواها، اذا ما نشرت " نيويورك ريفيو اوف بوكس" اعتذارا بإسمها الى جانب اعتذار الناقد، الذي كان الى حين يعتبر احد اكثر نقاد العمارة تأثيرا في اميركا والغرب.
وسرعان ما صار الموضوع، مثار تعليقات مختصين عدة، فقد كتب الناقد بول غولدبرغر في تغريده له على "تويتر": "زها تثبت انه كلما زاد النجاح كلما اصبح جلد صاحبه اكثر رقة"، في اشارة الى انه يغوي بالكثير من توجيه السهام ومحاولات الحاق الاذى، وهو ما تحقق في شكواها القضائية التي توضح ان مقالة فيلر سببت لها "إضطرابا نفسيا وجسديا شديدا."
وكان "التصميم الملتوي" لاستاذ الوكرة الذي وضعته زها حديد، نال كثيرا من التعليقات الفجة على مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها ما وصفته بانه يشبه العضو التناسلي الانثوي (المهبل)، فيما كانت حديد، قاربت فيه ملمحا اجتماعيا محليا، فهو جسّد أشرعة "قوارب الدهو" التقليدية المستخدمة لصيد اللؤلؤ في دول الخليج. وهو ما اكدته شركة AECOM، المسؤولة عن تنفيذ عقد "استاد الوكرة" الى جانب " زها حديد- معماريون "، مؤكدة ان التصميم "مستوحى من القوارب الشراعية التي لطالما حملت أجيالا من الصيادين المحليين وغواصي اللؤلؤ، فهو ينسج معا، ماضي دولة قطر وفق رؤية للمستقبل".
*نشرتها وكالة "واي نيوز"28 آب 2014