الفرنسية سافو: غناء وصحافة ورواية ونشاط فكري من اجل الحرية
عملت سافو أيضاَ في الصحافة، وكانت مندوبة لمجلة فرنسية من مدينة نيويورك التي قضت فيها سنة، لكنها خلال تلك الفترة لم تقطع علاقتها بالموسيقى، فكانت لها حفلات خاصة وأخرى ضمن مجموعات كانت تقدم اغنياتها في "مترو انفاق نيويورك " .
وفي لندن سجلت اوائل الثمانينات اسطوانتها الثانية، وفي عام 1982 كانت تمضي خطوة بارزة مع نشرها روايتها الاولى، وتواصل عملها الكتابي السردي لاحقاَ ليصل الى خمس روايات .
وفي عام 1985 خطت سافو خطوة مهمة أخرى في عملها الفني حين كانت اسطوانتها الجديدة قد بحثت في جذورها الانسانية والثقافية المغربية الملامح . لتتوج ذلك بتأثير ميولها بالغناء العربي ممثلاَ باغنية أم كلثوم "الاطلال" التي قدمتها لاول مرة في فرنسا 1986 .
سافو تغني "موعود" لعبد الحليم حافظ بحسب طريقتها الخاصة
واقتراب سافو من القضايا الثقافية العربية قادها لاحقاَ الى الوقوف الى جانب القضايا العربية القومية ومنها قضية فلسطين، فهي ألتقت ياسر عرفات اثناء زيارة رسمية قام بها الى فرنسا عام 1989 وأهدته قصيدة خاصة .
وحين قدمت سافو اغنية "الاطلال" اثناء زيارتها القدس عام 1994 فهي كانت تقصد "توجيه رسالة سياسية من اجل السلام ". وتعمّق توجهها العربي والفلسطيني وتفهمها لحق الفلسطينيين في العيش ضمن دولتهم المستقلة مع زيارة قامت بها عام 1998 الى غزة. وكان حنينها لموطنها الاصلي ( المغرب ) قادها الى زيارته عام 1999 والتأثر بـ"شيخات الغناء" فيه وانعكاس الموروث الغنائي المغربي والعربي الاندلسي في عملها .
علاقتها بالشعر وكما تعكسه الامسية التي قدمتها في المركز الثقافي الفرنسي بعمّان، كانت قد أخذت عمقاَ فنياَ عام 2000 حين قدمت في عرض مسرحي تلقائي نصوصاَ من الشعراء : لوركا ، هنري ميشو ، ريلكه ، بودلير .