صوفيا مع والدها المخرج فرانسيس فورد كوبولا
وفي الفيلم الذي رشح لجوائز عدة، بما في ذلك "السعفة الذهبية" في مهرجان كان السينمائي، فاز "ماري أنطوانيت" بجائزة الأوسكار لأفضل تصميم أزياء، حيث لمع اسم صوفيا كوبولا كمصممة ازياء كانت قد عملت مع عدد من دور الازياء الحديثة واقنعت والدها والممثل شين كونري باداء تمثيلي في عرض الازياء الرجالية التي حملت افكارها التصميمية.
حياة شخصية كأنها فيلم سينمائي
وتكاد الصلات الواقعية مع السينما التي تتسم بها حياة صوفيا كوبولا تترك اثرها في رؤيتها ونتاجها الفني، فهي ليست مجرد ابنة صاحب فيلم "القيامة الآن"، بل هي ابنة عم النجم نيكولاس كيج، وكانت تزوجت المخرج سبايك جونز (رشحا معا لجائزة اوسكار افضل فيلم) قبل ان تنفصل عنه لاحقا وتربطها علاقة الى المخرج كوينتين تارانتينو. ويبدو ان اطلالتها شبه الدائمة على الحياة من خلال نافذة السينما، اثرت عميقا على عملها ففيلمها الاول "مفقود بالترجمة" يتمحور حول حكاية نجم سينمائي، وفيلمها الاخير "في مكان ما" لا يبدو بعيدا جدا عن هذا الاطار الذي تتشكل فيه حياة انسانية من خلال السينما، فهو عن حيرة نجم سينمائي شاب بين سيرته الفنية وتفاصيل حياته الشخصية الانسانية.
المخرجة صوفيا كوبولا اثناء عملها مخرجة لفيلم "ماري اطوانيت"
صوفيا كوبولا التي درست التصوير والرسم بكاليفورنيا، كانت ادت دور شقيقة النجمة كاتلين تيرنر في فيلم "بيغي سو تتزوج" العام 1986 واخرجها والده وادى ابن عمها نيكولاس كيج دورا فيه، كما ادت ادوارا في سلسلة افلام "حرب النجوم"، ولم تتردد في اداء ادوار في افلام مستقلة بل التمثيل في افلام فيديو قصيرة تصور اغنيات كان اخرجها من سيصبح زوجها لاحقا: سبايك جونز.
في الاخراج كان فيلماها الاول والثاني اقل اهمية من فيلمها الثالث "مفقود بالترجمة" بينما فيلمها " ماري انطوانيت" 2006 نقلها الى اطار عالمي واسع، عبر عمل سينمائي حقيقي لا سيما انها كانت عرفت خار ج اميركا مصصمة للازياء ومخرجة لاكثر من فيلم اعلاني مميز للعطور منها "مس ديور" الذي يظهر العطر امرأة باريسية تحلق بخفة اللون الوردي وفق ايقاع رشيق لاغنية فرنسية .