نظمت في (بغداد) وأستمرت أسبوعين... دورة تنظيمية في الفنون الصحفية
في اعمارهم وأجناسهم أختلفوا .. وفي اهدافهم وأفكارهم أجتمعوا .. فالكل يرغب بحمل القلم الشريف ليكتبوا للوطن الجديد, وليفضحوا النظام البائد , ذلك الذي خيم على صدورهم مدة 30 عاماً وتزيد. نعم .. صحفيون وأعلاميون , بعضهم لم يزل في اول الطريق , جاءوا ليبحثوا عن الاسلوب الصحيح والدرب السليم ليكونوا ضمن فيلق الباحثين عن المتاعب , اولئك هم الذين أجتمعوا في صحيفة “بغداد” في دورة مهنية .. تأهيلية .. تطويرية.. نعم .. فمنذ اليوم الاول لجلوسهم على مقاعد الدراسة أكد رئيس التحرير الدكتور علي عبد الامير ان هذه الدورة ستزيدهم خبرة ومعرفة بفنون العمل الاعلامي , وذلك من خلال سلسلة المحاضرات التي تلقاها المشاركون في هذه الدورة التي حاضر فيها ايضاً الاعلامي عبد الحميد العماري عن اسلوب تناول الاذاعة للخبر المحلي والعربي والعالمي والسيد رعد كريم عزيز عن الشروط الواجب توفرها في التحقيق الاذاعي وقدم السيد علي الحبيب دروساً في اللغة العربية .. نحوها .. صياغاتها .. واهم الاخطاء الشائعة فيها , والمهندس فيصل غازي عبد العزيز عن المبادئ الاساسية للحاسوب وكيفية استخدام الانترنيت والاساليب المهمة والطرق اللازمة في استخدام البريد الالكتروني وشارك أيضاً السيد عبد الستار الباير العضو القيادي في حركة الوفاق الوطني العراقي محاضراً عن الوضع السياسي الراهن ودور الاعلامي في الكتابة عن التحديات التي تواجه العراق الجديد. ولكن .. مالذي يقوله المشاركون في هذه الدورة ؟ ماهي اراؤهم ومقترحاتهم وأفكارهم حول هذه الدورة التي هي الاولى من نوعها والتي ستعقبها دورات مهنية اخرى تخلق جيلاً اعلامياً مثقفاً وواعياً بالظروف السياسية وبالتحديات التي تقف أمام العراقيين وهو يعيشون اجواء الحرية والديمقراطية . - تقول الزميلة بشرى اسماعيل الجبوري .. حينما ترشحت من مكتب تنظيم بغداد- الرصافة , لهذه الدورة لم اكن اتوقع اني سأتلقى كل هذه الفنون الصحفية خلال ايام الدورة التي كنا نتمنى ان تطول وتطول لاجل تحقيق الفائدة الاكبر لنا .. لقد كان كل شئ جميلاً في الدورة .. اسلوب القاء المحاضرات كان رائعاً حيث كانت المعلومة تدخل الى اذهاننا دون اية صعوبة , كما ان تنوع المحاضرات زاد من حبنا لايام الدورة وللمشاركين فيها .. فشكراً لكل المشرفين الذين نظموا هذه الدورة المفيدة.
في مكتبي بصحيفة " بغداد" مع الصديق والزميل علي السوداني
- وإذا ما كانت الزميلة بشرى اسماعيل قد عبرت عن فرحتها بهذه الدورة فكان الزميل محمود داود الموسوي عبر عن سروره وهو يعيش فرحتين خلال ايام الدورة .. الفرحة الاولى كانت لمشاركته بهذه الدورة التي قال عنها انها مفيدة جداً وعلمته الشئ الكثير من الفنون الصحفية , اما الفرحة الثانية فهي مشاركته اسرة تحرير “بغداد” وهم يحتلفون بصدور العدد المائة من الصحيفة التي صادفت خلال انعقاد الدورة متمنياً لبغداد صدور عددها بمليون أن شاء الله. وتستمر لقاءاتنا بالمشاركين بهذه الدورة الذين عبروا عن فرحتهم وأغتباطهم بأيام الدورة التي ستبقى عالقة في اذهانهم ونفوسهم لحلاوتها وجمالها .. - فهذا الزميل ثامر صادق يقول : كانت الدورة شاملة ومفيدة وزادت ثقتي بعملي المهني الذي احبه واعشقه , كما ان الدورة فتحت امامي فرصاً واسعة لالتقي ببعض زملاء المهنة الذين زادوا من خبرتي ومعرفتي المهنية خلال المناقشات والمداولات التي تحدث خلال ايام الدورة متمنياً على المشرفين ان يعيدوا تنظيم مثل هذه الدورات لفائدتها واهميتها . - ومع هذه الآراء التي اجتمعت على اهمية الدورة فأن الزميلة ندى شاكر اعتبرت الدورة مفيدة جداً لزيادة خبرتها المهنية في مجال العمل الاعلامي إلا انها كانت تطالب بزيادة العنصر النسوي المشارك بهذه الدورة .. وعموماً تقول الزميلة ندى : ان المحاضرين في الدورة كانوا يلقون محاضراتهم بأسول شيق ورشيق زاد من معرفتها بفنون العمل الاعلامي الذي سيكون مسخراً بأذن الله لخدمة العراق الحر الجديد. - أما آخر المتحدثين في موضوعنا هذا .. فقد كان الزميل خالد شويش القطان الذي جاء من الديوانية مشاركاً بهذه الدورة التي قال عنها : لقد كانت الدورة مهمة من الناحية المهنية حيث اني استطيع الان ان اخطو بثقة في عملي المهني , اذ انني استفدت كثيراً من المعلومات التي طرحت خلال الدورة من قبل الاساتذة المحاضريبن وخاصة رئيس التحرير الدكتور علي عبد الامير الذي قدم لنا معلومات وافية عن العمل الصحفي وآفاق مستقبله في العراق الجديد بعدما كانت الصحافة العراقية في النظام السابق صحافة سلطوية لاعمل لها ولا هدف سوى تمجيد السلطة والنظام البائد .. واضاف ان الدورة مفيدة رغم قصر مدتها , وكنا نتمنى ان تطول ايام الدورة لنحقق فائدة أكبر في مجال تخصصنا الاعلامي الذي سيكون بأذن الله منصباً لخدمة العراق الجديد. ومهما أختلفت آراء المشاركين في الدورة إلا انهم كلهم أجمعوا على الاستفادة الكبيرة من محاضرات الانترنيت والحاسوب حيث زودتهم بمعلومات كبيرة لم يألفوها من قبل عن الانترنت , وذلك بالطبع يأتي بسبب منع المواطنين خلال حكم النظام السابق من أستخدام الانترنت . * أقيمت الدورة لنحو اسبوعين وشارك فيها عدد من الكتاب والصحافيين للفترة من 8-22كانون الثاني 2004.
|