علي عبد الأمير
تسنى لي أن أتربى في بيت يعتبر صدور كل عدد من مجلات ثقافية ومنوعة مهمة تزع داخل العراق خلال السنوات 1960-1990، تقليداً ينبغي المحافظة عليه، حتى لو كان على حساب أوضاع حياتية أساسية، وهو ما أورثني إياه أخي ومعلمي، الناقد والمفكر القتيل قاسم عبد الأمير عجام. وضمن متابعتي لما كان يدخل مكتبتنا (صارت مشتركة منذ 1972، كنت مأخوذاً بعبارة "عدد ممتاز" وهي تتصدر أغلفة مجلات لبنانية مثل "الآداب"، "الطريق" و"دراسات عربية"، ومصرية مثل "الهلال"، "الطليعة" و"الكاتب".
تلك العبارة التي تستحقها فعلاً أعداد من دوريات الثقافة العربية المعاصرة، استعرتها عملياً ونفذتها في فترة إشرافي على اصدار مجلة "المسلة" وتحريرها، ومن بين تلك الأعداد:
*عدد خاص بالفنون العراقية المعاصرة، صدر في تشرين الأول/أكتوبر 2001 وتضمن مراجعات وحوارات ودراسات نقدية في المسرح، الموسيقى، التشكيل والسينما.
*عدد صادر في آذار/ مارس 2001 وتضمن ملفاً مهماً عن الذكرى العاشرة لكارثة غزو الكويت وحرب "عاصفة الصحراء"، فضلاً عن نصوص لأسماء بارزة في المشهد الأدبي العراقي، وحوارات مهمة ومراجعات عميقة لإصدارات وأحداث ثقافية داخل البلاد وخارجها.
*عدد صادر في حزيران/يونيو 2001 وتضمن ملفا متعدد الرؤى والموضوعات عن الشاعر والناقد فوزي كريم، وحمل الملف عنوان "المتمرد الحزين" وساهم فيه: سعدي يوسف، خزعل الماجدي، حسن ناظم، أحمد المولى، محمد غازي الأخرس وعلي عبد الأمير.
والعدد ذاته تضمن ملفا مهما آخر، هو "ملف الثقافة التركمانية" بعد إن كنا قد أنجزنا ملفّاً سابقاً عن الثقافة الكردية.
*عدد صادر في نيسان/أبريل 2002، وتضمن ملفّا خاصاً عن الناقد سعيد الغانمي، في بادرة هي الثانية، بعد الملف الخاص عن فوزي كريم، تحية لمنتجين في الثقافة العراقية وهم في عزّ عطائهم.
*عدد صادر في أيلول/سبتمبر 2002، وتضمن ملفاً خاصا عن موت الشاعر محمود البريكان، وآخر ممثالاً عن المترجم والكاتب غانم محمود.