اتفقنا على موعد للذهاب إلى مبنى التلفزيون لإجراء أول الاختبارات وكان أمام مخرج البرنامج الفنان ناصر حسين، والذي سألني "ماذا ستقول في تقديم فقرتك"؟ ولا أدري كيف ارتجلت كلمة تبدأ "هنا سنتعرف على ملامح غير معروفة عن النغم الغربي المعاصر.. ...
في منتصف أيار من العام 1972، توقف الدراسة في صفنا السادس العلمي بإعدادية المأمون في بغداد، استعدادا لأداء الإمتحانات النهائية في 12 حزيران. تبعت أصدقائي في عادة التجمع في متنزهات عامة عصرا وليلا أو مكتبات عامة في النهار، للمشاورة واستدراك ما فات من ...
جاء المطرب عبد الحليم حافظ، الذي تمر اليوم 30 آذار 2017 ذكرى رحيله الأربعون، إلى بغداد في مناسبتين، الأولى مع وفد من فنانين عرب، لإقامة حفلتين في بغداد، ليومي الثلاثاء 9 و الخميس 11 حزيران 1964 على مسرح سينما النصر.
علي عبد الأمير
في العام 1966 هكذا كان يبدو لي المبنى من بعيد: شراع سفينة عملاقة، وانا بالكاد ألحق خطوات أخي التي تأخذني إلى " دار سينما غرناطة". كيف لي ان أنسى هنا رقته وقد عرّفني الى أجواء عروض تلك الدار؟
علي عبد الأمير عجام
في مقدمة موسيقية تعتمد التعبير عن حركة ديناميكية للقطار، تبدأ مسرحية "المحطة"، التي قدمها الرحابنة للمرة الأولى على "مسرح البيكاديللي"- بيروت في العام 1973، ومن ثم انتقلوا بها إلى دمشق، يوم كان معرضها الدولي ي ...
علي عبد الأمير*
في خريف العام 1961، كانت يد أخي الدافئة ترفع كفي برقّة وهي تقودني إلى “مدرسة التهذيب الابتدائية” الواقعة في مدخل المسيب الشمالي وعلى الطريق المؤدية إلى بغداد.
كنت أقرب إلى الاستسلام التام لقدري، وأنا اسمعها لأول مرة في العام 1986، تلك أغنية The Way It is للمغني الأميركي بروس هورنسبي، وعلى الرغم من الإيقاع الجميل في لحنها، والصوت المتأسي للمغني وعزفه البارع على البيانو، إلا إنها كانت تحثني على السؤال: لماذا ...
طه محمد حسن عجام*
البيت الذي انتمينا له في سنوات السبعينات الأولى من القرن الماضي، وسكنت في داخله أجمل واصدق وأنبل المشاعر والأحاسيس، والتي كانت تجيش في صدور شباب يمتلئ بأحلام كبيرة وتطلعات بلا حدود لصناعة الجمال وترسيخه في حياتنا قيما ومثلا وسلوكا.
أو تذكر .. كيف كان كتابه "المعلم الاول" تعويذة حب تتفتح في أيدينا عطرا ولهفة وأشواقا، مثلما يتفتح قداح أشجار البرتقال والليمون والنارنج في بيوت الوزيرية؟ أنيست كيف شهقنا مع "جميلة" رواية تستحق وصف شاعر فرنسا الرقيق آراغون حين قال ...
في يوم غريب حقا، من أيام بغداد الغريبة بعد كارثة العام 1991، سهر في بيتي إثنان من مجانين الفن والحياة في بغدادنا العذبة والمعذبة في آن، ليأخذنا الحديث عن سهرة جمعتنا في فندق الشيراتون، عمادها مجموعة من الموسيقيين الشباب،