علي عبد الأمير*
بعد صباح كالح كالرمل، إنساب من عمري- أي عمر؟- وبعد حلول اليأس التام في النفوس وحرق المزيد من الاصابع، وفضاءات الهواء في الرئتين نتيجة سيجارة مشتعلة دائماً،
21/1/1991: غروب الحرب البارد
الغروب البارد يثير يأسي، مثلما كانت تفعل اذاعتنا التي كفاني التشويش شر الاستماع اليها وشر الاستماع الى أخبار مثل التي تصدرت النشرة الاخيرة لهذا النهار: "إزدياد معدل البطالة في ايطاليا"، - تذكرت هنا جدلية غوار ا ...
عمّان – "المسلة"
في مقهى "السنترال" وسط مدينة عمّان، هذه المقهى التي اتخذها المثقفون العراقيون بديلاً مؤقتاً عن مقاهيهم في الوطن، يحدث احياناً ان يفد زائرٌ شهيرٌ مفاجيء، فيكون دخوله الى المقهى مبرراً لتشكيل حلقة من الأصدقاء حوله،
بغداد- علي عبد الأمير*
لم يكتف الرعب الداعشي، بترويع مئات الالاف من المسيحيين العراقيين قتلا وتهجيرا واستيلاء على املاكهم وحواضرهم الدينية في مناطقهم بسهل نينوى، وحسب، بل لاحقهم ثقافيا، حين صادر كتاب "المسيحيون في العراق" الذي حرّره الباحث ...
بغداد- علي عبد الأمير*
مع انه "يوم بغداد" السنوي، يوم مدينة المنصور والمدرسة المستنصرية وهارون الرشيد، الا ان ثلاثة من رموز الفساد في "العراق الجديد" اصروا على تسيد مشهد الاحتفال ( 15 تشرين الثاني / نوفمبر)
مع اعلان واسع لمعارضة عراقية اثر هزيمة نظام الرئيس السابق صدام حسين بعد «حرب تحرير الكويت» 1991، بات الكلام شبه متطابق بين اركان تلك المعارضة المتنافرة، في باب تبرير التحالف مع «اعداء» النظام الحاكم في بغداد:
حين تسبب المواقف الاميركية، في ما خص مواجهة «الدولة الإسلامية»، بلبلة حتى بين اقرب حلفائها الغربيين والعرب، فإنها تصبح «احجيات» بين صفوف العراقيين المتشككين اصلاً بجدية واشنطن وتحالفها «الدولي»،
بغداد- علي عبد الأمير*
تغيب ملامح النساء عن بغداد اليوم، بل ان زائرها يكاد يشعر انها مدينة بلا نساء، وإن حضرن فبملامح تكاد لا ترى. فالنساء وتحت ضغوط الانفلات الأمني، يغبن خلف البيوت او خلف اردية الحجاب اذا ما كانت هناك "ضرورة قصوى" للخرو ...
في صيف عام 2002 كان وفد من أبرز قادة المعارضة العراقية وصل إلى واشنطن، بدعوة من البيت الأبيض. السؤال الاكثر إلحاحاً كان: هل حسم الأميركيون الأمر هذه المرة، وسينقضون على نظام الرئيس صدام حسين؟
بغداد- علي عبد الأمير
سجلت حروب العراق وهجرات الملايين من ابنائه خلال ربع القرن الماضي تغييراً في تركيبته السكانية: مليونا قتيل من الرجال ونحو أربعة ملايين من المهاجرين غالبيتهم ذكور. وهكذا صار عدد النساء في العراق اكبر من عدد الرجال بحسب ما تشير ال ...