اقيمت امسية تأبينية في مبنى اتحاد الادباء الكائن في ساحة الاندلس للشهيد قاسم عبد الامير عجام الذي استشهد صباح الاثنين الماضي (17-5-2004) في حادث إجرامي . قدم الامسية الشاعر حسن عبد راضي و تخللتها قراءات شعرية و أوراق استذكارية و استنكارية قدمها مجموعة من الادباء العراقيين الذين سارعوا الى حضور الامسية تعبيراً عن موقفهم الراقض لمثل هذه الجرائم البربرية .
الراحل قاسم عجام
الامسية التي اقيمت صباح أمس كانت مخصصة في الاصل لاعتصام داخل مبنى الاتحاد استنكاراً للاساليب التي تنتهجها السلطات الاميركية بحق المعتقلين العراقيين في "سجن أبو غريب " ،وقد تزامن ذلك مع حادثة اغتيال الناقد قاسم عجام ،مما حدا باعضاء اللجنة التحضيرية لتنظيم امسية تأبين لفقيد الثقافة . الشاعر محمد علي الخفاجي قرأ مرثية بحق الشهيد عجام ، ثم تلاه الشاعر و الناقد علي الفواز بقراءة استنكارية للحادث الهمجي ، بعد ذلك قرأ الشاعر مهند صلاح ورقة عرّى بها الاساليب الاجرامية التي تمارسها القوى الظلامية في العراق الان . أما الشاعر وليد حسين فقد ساهم بقراءة تتبع فيها الاوضاع المتفجرة في البلاد . بدوره قرأ د.فائز الشرع ورقة قال فيها" كنت أعد ملفاً عن سجناء أبو غريب و إذا بنا نفجع باغتيال الشهيد قاسم عجام " . أما القاص محمد سعدون السباهي فقد قرأ كلمة جاء فيها إن "مقتل المبدع و الانسان الكبير قاسم عبد الامير هو بمثابة مشروع جبان يستهدفنا جميعاً ، لان الذين سلموا أسلحتهم خلال 48 ساعة نهباً للصبية و الاطفال ،هؤلاء الاوغاد راحوا يدارون هزيمتهم الجبانة بقتل الادباء و الابرياء ،فهم متدربون على ذلك منذ كانوا صبياناً و لقاسم عجام الخلود و سيبقى في ضمائرنا مستعصياً على الموت كما قال الجواهري :يموت الخالدون بكل فج/ويستعصي على الموت الخلود". ثم قرأ الشاعر جبار سهم السوداني قصيدة رثاء للشهيدين عز الدين سليم و قاسم عبد الامير عجام و كانت القصيدة بعنوان " أسرجا الدجى ثم رحلا " و مما جاء فيها : الموت يخشى الموت و القلم الجميل مخيف و الريح تلوي الراسبات ،و إنما لن توقف الشعر الذي أبداً رعيف و القابعون بتلكم الحجرات في نذر الخريف و يخاتلون القطف أكمام الجمال غالوك " عز الدين " غالوك " قاسم " يالهم إذ انهم لم يعلموا إن اليراع له نزيف " و اختتمت الامسية باصدار بيان عن الاتحاد العام للادباء و الكتاب العراقيين يستنكر جريمة اغتيال الشهيد قاسم عجام و مما جاء فيه " لقد كان الشهيد الاستاذ قاسم عجام واحداً من أبرز الادباء الذين نذروا أنفسهم لقضيتهم الابداعية و عكسوا إنموذجا ً للمثقف العراقي الحر الذي يضع الثقافة و الابداع فوق كل الاعتبارات و قد كانت له إسهامات كبيرة في المشهد الثقافي طوال ثلاثة عقود ظل قلمه فيها يغني هذا المشهد بدراسات و بحوث كان لها أثر في الارتقاء بواقع الثقافة العراقية مع زملائه الذين ما ادخروا جهداً في خدمة بلدهم و الذين لا نجد لهم و لا لنا عزاءً عن هذا الفقدان المؤلم " . * متابعة صحفية نشرت في جريدة"بغداد"لامسية اتحاد الادباء والكتاب العراقيين
|