هذه كلمات عجلى – قد أو انشاء الله تصلك مع الاخ الدكتور صباح المرزوك وهو في الطريق الى ليبيا وهي عجلى رغم اني احاولها منذ ايام، فلا خثرة الصبر تنزاح لأكتبها ولو على ضوء فانوس، ولا نزيف وقتي يسمح لي باقتناص ساعة من عمل كي ابثها اليك .. غير انني اقتنصها منه اخيرا، على مكتبي قبل ان اسلم الكتابة الى حاملها.. واسلم معها غير الشوق ولهفة المحب صورة لأخيك وحفيديه (علي وياسمين) في بيتنا .. بصالة الاستقبال (بعد التحسينات) وسأكون جد سعيد إذ تصلك هذه الصورة التي لا املك نسخة منها.
هل اشكرك لما ارسلته من كتب او ملابس او ...؟ لا .. الأبهى ان اعرب عن سروري لانها اشياء تردد لغيري ما اردده انا لنفسي من انك معي ابدا.
ولكن لا تنس ما قلته لك عن التفكير والمباشرة بارسال ما اشتري به لك دارا، ولا تنس ان تكتب لي كلما استطعت.
هنا .. كلنا بخير، الكل يدعو لك ويتمنى لك التوفيق والسلامة والنجاح، واكبر الاخبار ان حيدر يستعد للتسريح الذي يستحقه رسميا اوائل شهر كانون اول القادم، وقد تم قبول أزهر في معهد التكنولوجيا -المسيب الواقع في مفرق المشروع (حلة – بغداد) ..لكنه لا يبدو مرتاحا.
ربيع تفرغ لمهنته بعد تسريحه من عمله الوظيفي وعمله جيد لكنه متعب إذ يستغرق العمل حتى الليل، وليتك تدري كم يزداد حبهم لك وشوقهم ! مثلهم في ذلك مثل وفاء التي ما إن تسأل عنك حتى تمتليء عينيها بدمع سخي .. وستكون الصورة القادمة ان شاء الله لابنها ( صاحب ) .. صاحب العذوبة والجمال.
وأخيرا تزوج حليم وانتهت عزوبيته، عروسه ابنة جيرانهم الملاصق لبيتهم وهي فتاة طيبة خريجة كلية الآداب ،انهم جميعا في حديثك وفي سؤالهم المعتاد : ما اخبار خالي علي؟ وكل اخوة يعسوب وفاهم يسألون عنك بشوق وكذا كل الاقارب، كل الاصدقاء .. يهدونك تحياتهم وتمنياتهم.
وسلاما لك ابدا .. وبركات الله وجناح رعايته.
اخوك
21/10/1999