المغنية ناديا تولوكونيكوفا
المغنية ناديا، تم ترحيلها في 22 تشرين الأول الماضي من معسكر في موردوفيا يبعد 600 كيلومتراً عن مكان إقامة عائلتها في موسكو إلى معسكر آخر، في استعادة من سلطات بوتين على ما يبدو لطريقة ستالين في ابعاد المعارضين الى معسكرات الموت في سيبريا، وان كانت هذه المرة في ظروف احسن من تلك التي سجلها الناجون الروس وفيها من الاهوال الكثير.
السلطات الروسية العاملة وفق ديمقراطية بوتين، اتخذت قرار الترحيل بعد الإضراب عن الطعام الذي نفذته المغنية الشابة والرسالة التي نشرتها متحدثة فيها عن ظروف سجنها السيئة التي تحاكي معسكرات الاعتقال السوفياتية وعن تلقيها تهديدات بالقتل.
وناديا (23 عاماً) مغنية في فرقة بوسي رايوت، وطالبة في كلية الفلسفة، وأوقفت مع زميلاتها في العام 2012 أثناء أداء أغنية تنتقد بوتين ومساندة الكنسية الروسية له، وتطلب كلمات الأغنية من السيدة العذراء مريم أن تخلصهن منه، وداهم عناصر الأمن المكان بعد ثوان على بدء الأغنية لاعتقال جميع أعضاء "بوسي رايوت".
وحكم على ناديا في آب (أغسطس) من العام 2012 بالسجن عامين في معسكر للاعتقال، واخلي سبيل زميلة لها، لكن ناديا وزميلة ثالثة هي ماريا اليخينا رفضتا الاعتذار للقيصر الروسي الجديد بوتين مقابل الإفراج عنهما.
ومنذ تلك الحادثة، تحولت فرقة "بوسي رايوت" إلى رمز للاحتجاج على نظام الرئيس بوتين الذي عاد إلى الرئاسة في العام 2012 لولاية ثالثة يشوبها انتشار الفساد وانتهاك الحريات.