د. ثامر العامري*
منذ كان الخلق ماء
جئت ... محمولا تجللك النوائب ...
أنت
يا عراق الذوائب
أنت
يا مهر الكواعب
أنت
يا نذر الترائب
تاج هذي الارض ... قال الله كن
يا عراق العالمين
يا ترابا
ضم كل الارض
حبلا للكواكب
أي يد آثمة تلك التي فجعتني واختلست من الشمس شعاعها أي يد لئيمة تطاولت تسرق مني لون الحياة وطعمها .....أي اداة موت مأجورة خسيسة تلك التي أرغموهاعلى الغدر فطعنتني وتسللت في عزالنهار تبحث عن ظلمة تأويها ألا غلّت يداها وشلّت.
بورتريت قاسم عبد الامير عجام بريشة ابن شقيقته امير عجام
اما علم المجرمون، وليتهم علموا وانّى لهم في لحظة الغدر، ان الحياة تأبى ان تبقـى حبيسة لجسد يأكله التراب، وإنك بقتلهم إياك قد صنعت حياة لا يعرفونها فتلك التي عرفوها، وألفوها موتا من نوع آخر.
في لحظة الغدر جعلت للحياة موضوعا جديرا بالتأمل، والبقاء لصناع الحياة. فلله درّك من مقتول علم قاتليه كيف هي الحياة ؟!!
دعوتهم للحياة ودعوك للموت، وركنت للعلم والنور تصبو لواقع حق تعرفه ويعرفك، وركنوا للجهل والظلام بغيا بينهم، فسقطوا في براثن الباطل والجـور، إلا في الفتنة سقطوا.
أردت لهم ان يكونوا احرارا، فأبوا إلا ان يكونوا عبيدا، وأردت صنع حياة لهم فلم يقبلوا إلا بالموت سكنا، وهم إذ قتلوك فقد جعلوا من أنفسهم زبدا يذهب جفاء والمكوث لك. مغتالوك اولئك المدمنون على الجريمة والبغاء. انك ميت؟ لا والله، فعبق ضوعك باق تتنفسه الدنيا لتبقى.
هنيئا ايها الجبل .... وطوبى ما قسمت يا اخي قاسم والى لقاء.
* اغتيل د.ثامر العامري في العام 2007 في حكاية دموية ليست بعيدة عن اغتيال قاسم عجام وبذلك تحقق "اللقاء" الذي انهي به العامري كلمته وكانت بعنوان" أخي أبا ربيع: اعتذر لرثاء نفسي والعراق".