سلام علي عبد الامير
ضاقت روحك وهي غضة
مثلما ضاق ابوك بحكمته
فصرتما الشريدين
ضقت من فشل لم تقصد ان تنتهي اليه قطاراتك الصارخة في وقت اقفلت فيه المحطات
مثلما ضقت من رطوبة قبوك واسئلة النعاس
ضجيج انغام الروك لم يعد كافيا لرفع احتجاجك ولا الرفق بآلامك
يأست من خطواتك المتعثرة رغم رقة ابتسامتك ولطف معشرك
وصلت حد اغلاق الباب على وصايا البيت بالتعقل والمثابرة
ذلك انك مثابر على الاختلاف والنأي عن صورة ابيك
لكن مالذي تريده يا ولدي؟
والى اي المسارات تنأى فيما قلبي يفتنه الحنين اليك؟
يروّعه القلق عليك، ويفتك به الشوق لعناقك
مالذي ارعبك فيّ ومني؟ واي ظلام فيّ افزع احلامك؟
كنت اكابد كل العثرات لتكون سلام روحي
واغنية الصباح في آمالي
ورهافة غدي ان تعبت وان ارتعشت يداي في نوائبي
كنت انوء بحملي ثقيل كي يخف عليك عبء الغد
لكنني لم اصل الى الغد الذي كنته انت
حملت اعباء البلاد فبرعت كاتبا لالامها وامالها
لكنني اضعت الطريق اليك
لا بيت يأويك
ولا بيت يأويني
كنت اسعى الى اشرعة آمنه لمراكبك
لكنني اسلمتك مثلما قذفت بروحي الى عاصفة هوجاء
الان ياولدي انوح عليك ... تهمي دموعي وتحاصرني الامطار وتعوي الريح على بابي
لا بيت لي ولا شراع في مركبك
كنت الشريد باحثا عن غدك
فصرت انا الشريد باحثا عن خطاك