*الى ولدي: أمير 1991 جئت اليك وعيناك تتلمسان الضوء لاول مرة
كانت اكتافي تنوء بغبار الطريق وبارود القذائف سألتك: اي نسيم ستحمل الي وانا في مهب الموت؟ 1992 حين كنت اعود محملا بالرغيف والحليب وقطع الشوكولا كنت تحبو سريعا نحوي وتبتسم كأن نهرا من الفرح كان يتدفق من ذراعيك
1997 في حقيبتك المدرسية كنت تضع فانوسا صغيرا كم انرت حياتي وهي تتعثر في ممر ضيق 2000 الانيق الجميل حتى في عاصفة ثلجية الوسيم المشغول باسئلة اكبر من سنواته
2004 حين عدت من البلاد بجثة اخي وحطام احلامي كانت دموعك على كتفي تغسل الغبار والبارود والدم
أمير علي عبد الامير عمّان 2004 بعدسة والده
2008
انام على موجة انغام كنت تختارها كي تحرس احلامك "بحيرة" تشايكوفسكي تدفع برفق "بجعات" السلام نحو ضفاف روحك
ويداعب موتسارت جنون شبابك الجميل
فيما تبقي لي كونشرتو باخ كي اصوغ منه قصيدة شجن أخرى تفتك بي 2009 قلت لي في صالة العمليات: اريد غيتاري فاجيبك بأغنية من دموعي 2010 تحطم في روحي كل شي الانذال احاطوا بي من كل جانب هرسوا روحي وذبحوا اغنيتي عانقتك مودعا... فهل تلمست الغبار والبارود والدم على اكتافي؟ 2012 الحطام يلاحقني والانذال ذاتهم ينهشون آخر الاحلام فأهرع الى غيتارك الذي ازهر انغاما هي بمثابة اشواق ينيرها فانوسك الصغير ذاته
|