"ذا نيوز" باعضائه من الأرمن اللبنانيين (مايك بوستانيان "ليد غيتاريست" ويعيش حاليا في فرنسا و الراحل جاك "باس غيتاريست، و آرا هاجيان "درامر" الذي يمتلك فرقة موسيقية في اميركا حاليا، و جون عازف الاورغ الهاموند و ملحقاته) كان حقق حضورا لافتا قبل نحو اربعين عاما في اكثر من عاصمة اوروبية وتحديدا في لندن، حتى حلوا في بغداد، وحملوا في مزيج اغنياتهم من المشاعر العميقة والموسيقى الاصيلة ( الحان ليست مستعارة من اخرين بل هي نتاج شخصي محض لاعضاء الفريق)، لعشاق اللحن الغربي من العراقيين، ما جعلهم يتعلقون بنمط نغمي نادر، تكاد اغنية " تير دروبس"( رابط الاغنية على "يوتيوب"
http://www.youtube.com/watch?v=cWD_8AyWkUE" تلخصه بنجاح لافت، فمع عذوبة لحنها وقربها الشديد من ذائقة البغداديين الشرقية وسلاسة كلماتها، كانت هناك علاقة من الاعجاب بهذا الفريق الزائر عمادها المشاعرالرقيقة .
ومع مدخل للحديث عن الفريق واغنياته كما عرفها بغداديون تجاوزا الخمسين الان، كانوا شهدوا حفلات احياها المغني اليوناني الشهير عالميا في سبعينيات القرن الماضي، ديميس روسسز ببغداد، يقول آرمين نيكول بيدروسيان " التقينا بهم فى مطعم المطعم فى السبعينات كانوا يعزفون ويغنون بشكل جميل يتناسب مع ذوق الشباب السائد" ، يقول آخر عن تأثير الفريق على ذائقته مخاطبا صاحب المبادرة بالحديق عن الفريق "هذا كثير يا نشأت... اضعت شريطهم وحزنت كأنني اضعت جوهرة... الان انت تعيد لي هذا الجوهرة، هل تتذكرهم حفلتهم في بغداد؟ كم كان شريطهم يصاحبني في خنادق الحرب، كان تعويذتي للحياة فهو كان رمزا لبغداد ايام بهجتها ومدنيتها ".