الى عبد الخالق كيطان
مثل جدول في بستان قديم يحنو على اشجار مسراته شفاف وصامت ، له ابتسامة خجلى لفرط اسراره واسراره الكائنات... جدول ضيق لكن قاعه يتسع لاقدام هاربين ولتوت سقط من شفتيه معتم لكن في غرينه تضيء اشنات وتغني دعاسيق.. صديق الظلال هو وقرين الهواء البارد رغم ان شمسا نامت في خلاياه ......... ......... مذهول ، خبأ الجوريّ في ثناياه فتناثر رقيقا في جماله ........ ........ في جبهته سهم ،غير انه لا يتذكر اي حرب اسرته؟ في كتفه طعنة ، غير انه لم ينكسر والغرين في قلبه ما انفك يضيء اشنات .. دمعه ندى وايامه رمال حر وغريب ........ ........ ايها المقذوف الى قلاع الوحشة اين بستانك القديم؟ ايها المبلل الاكتاف اين اقدام الهاربين اين توت ايامهم؟ ايها القادم من ناي الى غربة اين فسحة الجوري؟ ايها البعيد .. هل دنوت ؟ اي قبرات تهدل في جوارك واي غناء في المنفى يشجيك ؟ غريب هنا وحر هناك اي عاشوراء ذبحك واي حسين فيك ؟ .......... .......... بسيط واخضر كالطريق الى " ارلينغتون سيمتري"** تحنو اكتافك على ايام رمى الله عليها اشناته لا فجرك متاح هناك في خاصرة الارض ولا صباحك اجمل هنا في اعالي المحيط ضيق .. وفي جبهتك سهم مضيء غير انك لم تخض حربا ولم يأسرك برابرة.. لا نجمة ستجذب نحوها خطاك ولا رحمة ب"صعاليك لبغداد"*** في غيابك اي بستان في الوطن يشجيك واي باب في الغربة ..بابك؟
15تشرين الاول 2005
*شاعر وصحافي مقيم في واشنطن **مقبرة في ضواحي واشنطن ***ديوان للشاعر عبد الخالق كيطان
النص نشر في موقع كيكا 2007 |