رضا علي: شيء عن صاحب الروحية البغدادية في الالحان والغناء

ِعلي عبد الامير

تاريخ النشر       20/01/2011 06:00 AM


احتفى الموسيقيون العراقيون في بغداد قبل ايام بالمطرب والملحن الرائد رضا علي كتقليد هو الثالث في سلسلة الاحتفاء بالرواد في الموسيقى العراقية بعد محمد القبانجي وناظم الغزالي.
وذلك الاحتفاء برضا علي الذي تم على هامش عيد الموسيقى العراقية العشرين تضمن عرضا موسيقيا وسينمائيا، فعزفت الفرقة السيمفونية الوطنية العراقية بالاشتراك مع فرقة بابل لموسيقى التراث مجموعة من الحان رضا علي الغنائية، كما عرض فيلم وثائقي يوثق لمراحل من حياة واعمال هذا المطرب الذي عرفت اغنياته والحانه بروحيتها البغدادية.
وعن اعتزاله العمل الموسيقي (لحنا وغناء) منذ فترة ليست بالقصيرة يقول رضا في لقاء مع اذاعة بغداد "لقد اخترت الاعتزال منذ زمن ليس بالقصير، ولا اقول اعتزلت الموسيقى. لقد اعتزلت العمل الموسيقي بجوه الحالي، فما يحصل موسيقيا الان لا علاقة له بما اراه للنغم الحقيقي: ان يكون لتحقيق خدمة تربوية او اجتماعية اخلاقية، فأنا وضعت الموسيقى والالحان للارشادات التربوية وغنيت للنشاط المدرسي، وانشدت الاناشيد الصباحية، غنيت للعاطفة الرقيقة كما تغنت بالحاني اصوات عربية".
 


وردا على سؤال حول مواصفات الاغنية التي حرص على تقديمها في سيرته اللحنية والغنائية قال علي: "لا مواصفات محددة في الاغنية ولكني حرصت على ان تكون جديدة غير مقلدة لما سبق دون ان تنفصل عن التراث الموسيقي العراقي والعربي، وكنت حريصا اشد الحرص على ان تكون الاغنية ملبية لذوق المجتمع وتدعم الجانب الانساني الخيّر فيه".
ويرى علي ان اغنيات قدمها مثل "سلمنا ياريح الهاب" و "حق العرفتونه وعرفناكم" و " جيرانكم يا اهل الدار"، كانت تؤثر قيم المحبة وتقوية الاواصر الاجتماعية واعتبرها متصلة بالروحية البغدادية التي صورها في جميع اغنياته، ويقول " انا بغدادي ولون الغناء البغدادي نابع من داخلي والكلمة والروحية البغدادية متأصلة في كياني وقد اكتشفت بأن للمفردة البغدادية وقعا خاصا ومتميزا ليس لدى العراقيين، حسب وانما لدى العرب الذين تقبلوها ببساطة شديدة وعشقوها لما تحمله من مقدرة تعبيرية".
وعن تأثير رضا علي العميق في الغناء العراقي يقول المطرب سعدون جابر: "انه يأتي قبل ناظم الغزالي في الانتشار بالغناء العراقي عربيا فقد وزع الحانه على الحناجر العربية قبل ان يتمتع الغزالي بشهرة عريضة في الستينات ويكفي ان لحنه " ما يكفي دمع العين" الذي شدت به المطربة الراحلة فائزة احمد ظل يحتفظ بوهج خاص بين اغنياتها".
*نشرت في "الرأي" الاردنية 1999
وللتعرف اكثر على بعض اراء الرحل الكبير رضا علي اليكم هذا الفيديو :
 



 

 

 

Copyright ©  Ali Abdul Ameer All Rights Reserved.

Powered and Designed by ENANA.COM