علي عبد الأمير* الى أخي قاسم لم
أجد نظرة تطلب شفقة في عينيك يوما ولا
نبرة حاجة في صوتك لذا
انا متيقن انك لم تضعف والرصاصة الى جبينك لم
اته في الطريق اليك حتى
انني عرفت رأسك الذبيح وقلت هذا ابن أمي وأبي هذه
عيناه تغرورقان بالدمع حزنا على غيابي كم
أضناه غيابي في
البلاد بحثا عن حلم خائب في
البلاد الواقعية حيث الحرب كثيرا في
المنفى في
الاياب أورثني
شعلته أورثني
رقّة معشره له
كل جميل فيّ وبعيدا
عنه كل سوء إنطويت عليه رفع
البلاد الى مصاف جنة الأحلام فأورثته
المهالك آوى
الفراشات فانقضت
عليه النسور أورثني
الرفعة لكن الأوحال أثقلت خطاه لم
يعلمني ان للعاشق يدا من حرير غير
انني أدركت رقّة يدي في
أول خصر كنت اكتشف طراوته قاسم (جلوسا) وعلي عبد الأمير عجام - بغداد تشرين الأول 2003 لم
يكن مولعا بالعراك غير
انه كان منذورا للإختلاف كان
المجدد لفكرة تهرأت أمجادها لم
يكن ابن الأمل المتثائب كان
ابن الألم الحي الخضيب إكتوى
بالنار من
أجل جمر الأسئلة أسئلة
عن العثرات كي نستقيم وأسئلة
عن العدل كي لا ننحرف عن الميزان حيث
رهافته وصدقه الجارح أورثني
الورد لذا
يتحول العبير في كل آذار شهقات
دامعات ومخملا من سوسن أورثني
الربيع فأيقظ
فيّ نسيما وندى غير
انه بعد ثلاثة عقود من صداقة التراب والعشب كان
ذبيحا قرب ترعة كان أحسن سقيها للتو هذا
ما يحصل للأمل عادة في ارض القسوة هذا
ما يحصل للنسمة في الزوبعة هذا
ما يحصل للنجمة اذ تهوي الى قبر في "وادي السلام" هذا
ما يحصل للوردة للعبير لكتف
ينداح منها جدول لقلب
بمرتبة النبع ليد
يتدفق منها الضوء ورأس
تمطر ريشا هذا
ما حصل لأخي المذبوح ابن
أمي التقية الخضراء وأبي
العادل الحزين هذا
ماحصل لقاسم اذ صار دمه حمامة فتعلقت
بجناحها وهي تطير *النص
قرأ في عدد من الإحتفاليات التي أحيت ذكرى إغتيال قاسم عبد الامير عجام
ونشر
في صحيفة "العالم" البغدادية، وصحف مواقع ثقافية عراقية وعربية أخرى. |