علي عبد الأمير: كاميرا علي زيني
مسافر يصل
انا رجل الحقائب بامتياز ..
كم مدينة اعياني الوصول اليها ..
كي اهجرها سريعا متابعا حلما آخر ..
وخطا من رفيف اجنحة ..
انا جوقة كمانات
تحتفل الان بوصولي اليك ..
ليل بارد لا حدود له
لا حدود له
الليل الذي يتجمد الان
لكنه يعجز عن تبريد قلبي
كأن بركانا يختصرني
وكأن فمي صار محط امل لكل الصرخات
كأني مولود لك
ولاجلك
سأعبر بحر الظلمات ثانية
حتى إن تاهت قافلتي وتحطم شراعي...
لا حدود له
الشوق الذي يلتهب الان
ويتحول صرخات تخترق واشنطن المعزولة بالثلج
ضوء
هذا القنديل يرتعش
يرتاب كلما اسأل:
اي صباح في بغداد؟
قبلات
حين تبتسمين
كالفراشات
تطير قبلاتي من شفتيك
عطر
عطرك
وإن كان علي عبور محيط كي اشمك
دفء يغني في قلبي
وان كانت طرقي مغلقة بالثلج
مسراتك
وان كانت يدي مبللة بعد بوضوء الخوف
القنديل يكاد يغفو
لكن الشوق في روحي سهران
شجرة اليائس
انه ليس مشوار اليائس
حين أهز شجرة يابسة
انها كانت تغني لعروق يدي الدافئة
هكذا اعول على اخضرار روحك
كي يرقّ منفاي
نزهة
لن اجعل حدسك يصدق هذه المرة
فالنساء دائما على يقين
من ان شيخوخة ما ستلاحق القبلات
وردة "دولتشي أند غابانا" تتنزه في جسدك
وانا جاهز للعناق
ثلج
لعاصفة ثلجية تهب الآن على واشنطن
ان تبعثرني
لا البرد
لا معطفي المتطاير
يهمني
عطر انفاسك
سيلمّني
ريش الخيبات
ما اقسى الصباح على عاشقة وعنقها ذبلت ورداته
ما اقساه وهي بين اربعة جدران
لا قهوة تطلق سماء الصحو
ولا زيت ينعش شفتيها المنذروتين للقبل
ما اقساه
الصباح يفتح كتاب الاسئلة
ويرسم طرق الغياب
ما اقسى عصافيره
وهي تطير الى العراء
ما قسى اطراقته وصخبه ما اوحش نياسميه
وتلاله
ما اعذبه ايضا
وما اندى نسيمه
يفتح كتاب النسيان
يأخذ قلب العاشقة
ويترك لها جناح الحمامة
وريش الخيبات
واشنطن كانون الأول - 2009