اكان من النبل ان تخذلي فيّ الأمل؟

تاريخ النشر       02/12/2009 06:00 AM


انا الرحب ، ضاقت بي الأرض
انا "المحكوم بالأمل "، لا شموع لغدي
انا المولع بالضوء الأخضر
جف اللبلاب على شباكي ،
انا المفتون بالياسمين في عنقك
تشققت شفاهي ،
تصحرت مدن البلاد بعد بيتك
وخفتت الشموس بعد شموعك الخضر
لاعطر يضوع في دمي ، بعد انفاسك
لا امل في "شارع الزيتون"
لا وردة ترتعش بين يديك
نزل الغبارعلى قبلاتنا
اكان يسيرا عليك
ان تستبدلي بكريستال مزيف
شمعتي الخضراء
اكان بسيطا ان تتركي ضحكة السنادين ؟

هل من السهولة ان تضعي دانتيل النسيان
على قلبك الشجي ؟
اكان من النبل ان نخون رقة الليل
وهل من الوفاء ان نجرح الجلنار على وجنتينا
انا الرحب ضقت بمكان اوقفت عمري لخرابه
مالي بعدك اضيق بالأمل
كتابي مغلق
اعمى ادخل الى بيتك الآن
لا اضواؤه تهديني الى فجر
و لاسنادين تندى
صار وقتنا حبالا
تجفف ثياب اشواقنا
ماتت سوناتا البلاد
انا الجنائزي سابتكر لك
قداسا من رفيف شموع خضر
لطالما كان ضؤك اخضرا
واصابعك قرنفل وردي
والياسمين يشرق في عنقك
انا الجنائني ساحيط بالجوري البغدادي
قبرك ، واقول وداعا لمدينة عرفتها
في رفيف يديك
.......
.......
ماتت سوناتا
فماتت البلاد
اكان من النبل اذن ان تخذلي فيّ الأمل؟

بغداد 13 نيسان 2004

 



 

 

 

Copyright ©  Ali Abdul Ameer All Rights Reserved.

Powered and Designed by ENANA.COM