غاردينيا لقلبك الوحيد

تاريخ النشر       02/12/2009 06:00 AM


كأنها ذاتها تلويحتك ، كأني ذاته الشريد
طريق الثلج المقفر الموحش ،
لم يهزم الجمرات في قلبي
قطعت من اجلك مضائق مقفلة
قفزت سياج الثكنة
اطعمني كرديا خبزه الحار
قبل ان يغرف ماء من جدول ضيق
حفر مساره بين طبقات الجليد
كان نوزاد يتحايل على الثلج
بدفء قلبه وهو يتوضأ ، مثلما
تحايلت على برد روحي ببخار الشاي
كأنها ذاتها تلويحتك ، تأسرني الآن
انا المقذوف الى طريق مقفر أبدي
كأنها المضائق المقفلة ذاتها
غير ان لا خبز حارا يسد رمقي
و لاشايا من ماء جدول جليدي
انا الآن اسير ذكراك
فيما المغني الذي ابقيته لي
ما يزال يتوضأ بالحنين
ويصلي على مذبح اشواقي


 
كأنها ذاتها قبلاتك المنفية
كأنها انفاسك الأسيرة
كأنها اغنيتك ذاتها "وين آي نيد يو"
كأنه الأمل وقد تبدد
كي يبدو جديرا بخيانتي لك
فكيف بقيت احرس ثكنة
كان جنودها يقذفون بك الى طريق مقفر
كأنه الصباح ذاته
كأنها الغاردينيا ذاتها تندى في  قلبك
كانها تلويحتك وهي تبتعد
كيف صبرت على قسوة اننا منفيان؟
كيف تبددت رقة كتفيك
وكيف اضعت ارتعاشة يديك وهي تندى
وكيف تحولت حطابا للذكرى ؟
غاردينيا طرية اضاء عطرها،  صباحي الشريد
غاردينيا لقلبك الوحيد

بغداد نيسان 1980- نيسان 2004



 

 

 

Copyright ©  Ali Abdul Ameer All Rights Reserved.

Powered and Designed by ENANA.COM