هل لك ان رأيت المنفى ذلك المكان الرصاصي البارد هل لك ان ترى ظلاله مرة اخرى وانا اقطعه في سباق ساخر وقاس وانا الوذ به مقتنعا ان لامكان افضل مما احيا في سماوات المنفى سحابة فولاذية كانت تتبعني فيما عيون فتى ترنو بعيدا الى الجنوب المنفى هو سفري القاسي لم اعد بحاجة اليه ، انا بحاجة الى غبار يهب من قبر امي
.........
.........
المنفى يقايضك جذورك وضحكاتك ان تحيا في شارع معتم ان تبحث عن منفذ ولا تصل ان تقول دائما لحبيبتك : اننا ضائعان مكان لم اعد بحاجة الى ساحله و لا مطره ذلك انه يشبه صاعقة تضرب حقلا في داخل كل واحد منا منفى لم نعد نحتمله رغم ان مدينتنا تجرجر كرة حديدية ثقيلة وفي اقدامنا اصفاد كثيرة رغم ان حياتنا تشبه فولاذا مطروقا يسقط على صخرة مسطحة وقاسية لا نستطيع ان نتمايل مع لحن بعد منتصف الليل غير اننا لن نتوقف ثانية عن الطيران فوق مدينتنا وان كنا باجنحة ممحوة
بغداد ايلول 2003
|