1
لن يقرب نشيجك نغمة البيوت وقد غابت
لن يفلت الدمع من سؤال الجداول
وهي تجفف نبض الطين
اماديوس الذي سحرك بحماماته
وهي تطير من الكمانات
اماديوس رحل
والثلج آخر ما هطل على جثته
وقد حرستها النايات
.......
لن يفتّ عضد اليأس ولعك بالعشب
وهو يخرج من حقائب اطفالنا
حتى وان رقّ الليل
وهو يستدير على كتفك ،
سيظل نشيجك يطرق على الجدران
وذراعي اتركها
تأخذ شكل الحقائب وهي تلتم
قصد ابعادك عن رسائل النشيج
اذ تطير اليك من بلادنا وهي تتناثر
عمّان 1998
2
اليأس وهو يحمل يدي
كالأمل وعليه رفيفها
كل مرة اعود وقد جفت احلامي
على نافذة النسيان
ارقب يدها وهي تفك وثاق عزلتي
كم من الوقت سيمضي
دون ان تجف المياه التي انبثقت من يديها
عمّان 2002
3
باغنية كانت تدلني الى مطر
انتظرته ، نبضة نبضة
رغم انها كانت صرصر عاتية
كان يكفيني منديلها لاتقاء الريح
رغم انها حرب
غير ان يديها كانت تطيران نحو عش الأغنية
الأغنية التي تشجي النفوس
وتورق الاحلام
وتجلب المطر ايضا
بغداد 30 نيسان 2003
4
هنا ابحث عن ضوئك
هنا في المكائد وهي تتنزه
هنا في الكسوف
اهتديت الى المكان الذي تاهت فيه احلامك
الأقفال صدأت ، وكنت اقفلت على نفسي
من اين جاءت الطيور اذن
وقد تبللت مناقيرها بدموعك ؟
بغداد تموز 2003
5
ما اقساه
حين يلمع في حطام ساعة
النهار
ما اقساه
واقسى ريبته حين يفكر بالغد
ما اقسى النهار
وهو ينقضي بتعويض جراحنا
من حصة الأمل وهو ينضج في الخيبات
ما اقسى النهار يقصينا الى هبوب العاصفة
يرثينا
وببرود نمدّ له كف اليأس المفتوحة
بغداد – عمّان 2003
6
حشد من الأنغام ، ارعاه في غرفتي
ضوء الشموع في انامل امراتي
وهي تطارد فراشة اخفيتها
ذات يوم في كتاب
حين تتعب : لا بأس
تزيل عن ردائي ما سقط من آخر الكأس
تظل تقبّل عيوني
ترعى رفيف الشموع
ترقب الفراشات ولا تيأس
بغداد 1985
