حقول العبير

تاريخ النشر       02/12/2009 06:00 AM



تراب على الجدران
تراب على الوجوه
وزئبق ثقيل على قلبي
لا النهر الذي يؤاخي بلادنا
يغسل روحي ، ولايداك قريبتان
ولارنة الشجن التي تلتمع.


ادعك الى فوضى المدينة
الى حقول الأهل المجففة في الذكرى
الى ملائكة حديدين يحرسون
في حقول العبير المجففة.

اقذف روحي الى بندولك
لا رفيف سيأخذني اليك
ولا طين يخضب جبيني
ولا افق، سننزل الى مائه ونغني :
"زعلي طوّل انا وياك "
نطوف في الميادين
ونترك على رصيف في الضواحي
مظلاتنا : " اديش كان في ناس..."
لارنة العود تشجيك ، والملاك طار
من كاتدرائية الندى ،
خذي القناديل
وطوفي في الكلام
خذي من ثنية قميصي
غيمة و ادهني بزيتها
زجاجا باردا  اقفل
على عبيرك وجرحني
 
وداعا لخديك المتربين
وداعا لسلم يتوه في النيل
على الماء تطفو قناديلنا
ويشحب الوقت في سيارة
صغيرة بيضاء تتوه في القاهرة
اسير وحدي والشجر العتيق
يرسل على اكتافي غبارا
اصله من طين موحل
في دولاب سيارة صغيرة بيضاء
تتوه في الليل
ولا عبير في الياسمين

القاهرة – بغداد 2003 




 

 

 

Copyright ©  Ali Abdul Ameer All Rights Reserved.

Powered and Designed by ENANA.COM