علي عبد الاميرعجام
لماذا خانتك مهارتك في النأي عن تقاطع النيران ؟ لكم كنت مهيبا وقناصا للحياة من فم الموت اذن ، كيف ضعت في ضاحية الذئاب ؟ لم تكن صاحب قلب كسير واوصدت على ثنياك باب الرجاء اذن كيف قادتك خطاك الى احتفالات التراب ؟ وكيف رقت روحك لربيع بغدادي يتيم؟ لم تجرحك الحرب ،ولم تشوش مدافعها على بصيرتك لماذا اذن خانتك فراستك فخرجت هذه المرة بقلب اعزل؟ انت الذي كنت تسخر منا ،من فرط احلامنا ،من طيبتنا حد السذاجة ومن ثمالتنا ومن دموعنا السخية انت الذي اصبت الموت بالملل ايعقل ان يهزمك وانت تستنشق عذوبة هواء في ليل بغدادي بهيم؟ لكم كنت حكيما ولكم كنت حازما وشديدا وقويا وصابرا اذن مالذي رقق قلبك ؟ تلك الليلة ،لاي نداء روحي اسلمت نفسك ؟ هل قررت السخرية من قناص الموت –كعادتك-؟ لكن فراستك خانتك ياناصر هذه المرة فالقناص لم يعد الشجاع ذاته الذي كان صريحا يواجهك ، انه مجرد قاطع طريق تلذذ بقتلك امام زوجتك
* نص نشر في جريدة "بغداد" 2006 |