والابواق مثلما صدحت بشموس مشرقة في عدة اغنيات، فهي صدحت في اغنية "القاك مني" لتهدأ شيئا فشيئا مع دخول ضربات ناعمه على(البيانو) ويلعب صوت الشيخ بالتبادل مع صوت "الكورس" الذي يؤدي بطريقة يبحث من خلالها عن دور فاعل الاغنية، لامجرد "قول" عبارة او اكثر، يلعب على توليد شكل غنائي غير مهتم بالتعريف بقدر مايهتم بالسؤال: هل ادركت مشاعر المتلقي ما انطوى عليه هذا الغناء؟ ومع ضربات (البيانو) في اخر اللحن ونغمة مجروحه على (الكمان)، يمكن للكثير من مستمعي شريط خالد الشيخ هذا ان يجيبوا على السؤال .

وتأخذ "التعبيرية" عند خالد الشيخ مدى محليا وعربيا اكثر صفاء كما في اغنية "سحر القوافي" لتعود لتحلق في (تجريبيية) لحنية في اغنية "لا خط لا هاتف" فثمة النداءات المجروحة لغربة وهجرة، يعمقها صوت هدى، الذي يلتقط صورة غربة الراحلين التي اجادها النص الغنائي للسويدي، وثمة (محلية) دخلت في بناء اللحن، تمثلت في الايقاع ولكنها انكسرت بحدة مع الصوت الزاعق الذي ولده "الغيتار الكهربائي" ليكون خاتمة للاغنية .

ومع نفس الصوت تبدا اغنية "أحب الليل" لكنه ينكسر لتتصاعد اصوات الوتريات ولمسات من (الفلوت) وهي تلعب على الاشواق فيما صوت الشيخ يصور وحدة العاشق في ليلة الوفير.