كتابة وتصوير : علي عبد الامير*
تشهقين الما وكنت تبتسمين ، فيما "قداس موتسارت الجنائزي" يزلزل ركامنا ، يشفق على ارواحنا ويتحجر فيها الهواء فحما من سخام ايامنا. اليزابيث : هل شهقت روحك من بوتسدام الى برلين ، حين حطم الحالمون جدارا كان بصقة في وجه الحياة؟
الآن تصعد روحك في النغم ، وتلتم كتفك ، وتهفو فتطير منها حمائم النغم اعلى واعلى ، يصعد من الاوتار نشيج ، اجدني فيه انا المهاجر الوحيد ، فأهفو الى ذراعيك ، وتطير حمامات النغم بعيدا الى قداس ايامي ، وحيدا اصل هنا ، لكن كيف لكمانك ان يجدني ويبعثر حزني ويخرجني من بين جدران غربتي ؟ كيف تقاطعت السبل ؟ ان تأخذني خطوات ضائعة واترامى من بر الى حجر ومن رافدين جفا في ذاكرتي الى بحرين ، انا المهاجر اسمع "قداسي" فأنكسر واشهق و ارتعش والتم و اصمت واتبعثر انا المهاجر الى موسيقى من الشجن ، يبللني مطر الأوركسترا فأجد في الكمان الوحيد مظلة اشق معها طريقي الى الهجير من حدائق بوتسدام الى حدائق بلادي المجففة كيف التقينا هنا ؟ من جاء بي ومن ارسلك على غيمة من شجن؟ وكيف طار من كتفك، الحمام ؟ وكيف انكسرت وتبعثرت و ارتعشت في وتر شجي طار على جدار برلين وانهمر ريشا في جناحي الكسير
المنامة تشرين الأول 2001 |