نصوص  



عازفة الكمان

ِعلي عبد الامير

تاريخ النشر       23/01/2011 06:00 AM


كتابة وتصوير : علي عبد الامير*

تشهقين الما وكنت تبتسمين ، فيما "قداس موتسارت الجنائزي"
يزلزل ركامنا ، يشفق على ارواحنا
ويتحجر فيها الهواء فحما من سخام ايامنا.
اليزابيث : هل شهقت روحك من بوتسدام الى برلين ، حين حطم الحالمون
جدارا كان بصقة في وجه الحياة؟

 
الآن تصعد روحك في النغم ،
وتلتم كتفك ، وتهفو فتطير منها حمائم النغم اعلى واعلى ،
يصعد من الاوتار نشيج ،  اجدني فيه انا المهاجر الوحيد ،
فأهفو الى ذراعيك ، وتطير حمامات النغم بعيدا الى قداس ايامي ،
وحيدا اصل هنا ، لكن كيف لكمانك ان يجدني ويبعثر حزني  ويخرجني من بين جدران غربتي ؟
كيف تقاطعت السبل ؟ ان تأخذني خطوات ضائعة واترامى
من بر الى حجر ومن رافدين جفا في ذاكرتي الى بحرين ،
انا المهاجر اسمع "قداسي"
فأنكسر واشهق و ارتعش والتم و اصمت واتبعثر
انا المهاجر الى موسيقى من الشجن ، يبللني  مطر الأوركسترا
فأجد في الكمان الوحيد مظلة
اشق معها طريقي الى الهجير
من حدائق بوتسدام الى حدائق بلادي المجففة
كيف التقينا هنا ؟
من جاء بي ومن ارسلك على غيمة من شجن؟
وكيف طار من كتفك، الحمام ؟
وكيف انكسرت وتبعثرت و ارتعشت في وتر شجي
طار على جدار برلين وانهمر ريشا في جناحي الكسير

المنامة
تشرين الأول 2001



 

 

 

Copyright ©  Ali Abdul Ameer All Rights Reserved.

Powered and Designed by ENANA.COM