ويحك ايها التراب كيف إستأثرت بحبيب كان واحة نفيء إليها عند القحط ؟! ويحك أيها الزمن كم كنت قاسيا وأنت تفجعنا بفقد عزيز عز نظيره ! ويحك أيها الموت ما أقساك وأنت تسدد سهام الحقد والارهاب وتسكت القلب الكبير عــن نبضه الحنون ! أخي الحبيب ان ذهولي يوم فجيعتك ما بعده ذهول ، فقد عرفتك أخا في الله من زمن بعيد وخبرتك عن صحبة ورحلة في عمل، ووجدت عندك الايثار طبع وسجية وكنت نموذجـا فذا للطهر والتقوى والصراحة والبساطة، وجدتك لم تتكلف أبدا وكانت روحك تفيـــــض مشاعرا كلها نقاء وطيبة، وجدتك متزنا في كل شيء، وجدتك عاقلا حليما تعي ما تقــول والكلمة عندك موقف وإلتزام، وجدتك شريفا بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وجدتـــــــك مضيافا ذا وجه خصيب. لقد كنت أكثر من برمائي فأنت الرجل الشامل، كنت مهندسا زراعيا ناجحا وكانــــت تربطك بالأرض روابط المحبة والعطاء وكنت رجلا مبدعا في مجال إختصاصــــــــــك العلمي والمختبري، كنت إداريا ممتازا ولك القدرة الفائقة على إحتواء ما لا يحتويــــــــه غيرك ووجدت الناس تسعى إليك وتطرق بابك وتترجاك في قبولك ان تتولـــــــــى إدارة شؤون "ناحية المشروع" بعد سقوط نظام الطاغية ،لانهم وجدوا فيـــــك القدرة على تخطي الصعاب بالرغم مما يدور في الساحة والناس خليط متناقض وطيـــف شمسي ،ولكنك بطيبة قلبك وابتسامتك الدائمة وترحابك الجميل واسلوبك المؤدب ورأيـــك السديد استطعت أن تحتوي الناس على اختلاف مداركهم وأخلاقهم، لم أجد عند غيـــرك القدرة على التحمل فأي مسؤول إداري يستقبل مواطنا بترحاب ومحبة وهو يطرق عليـه باب داره في الساعة السادسة فجرا من أجل أن يعطيه ورقة لاستلام وقود من المحطــة، كنت تسعى جاهدا لمساعدة الناس والاهتمام بشؤونهم والسهر على راحتهم وفي أحلــــك الظروف وأصعبها. عرفتك أديبا فاضلا ومثقفا كبيرا، كثير القراءة والتتبع دقيق الملاحظة والتمييـــــز ذا خبرة في ميادين ثقافية متعددة، وجدتك مبتعدا عن لغة التصادم وتتبنى دائما لغة الحــوار الهادف في إطار العلم والمعرفة وتستنكر ظاهرة إلغاء الرأي الآخر ومصادرتــــــــــــه، ووجدتك امينا ودقيقا في النقل وتشعر دائما بعظمة المسؤولية العلمية وخطورتها فــــــلا ترسل القول ارسالا او تلقيه جزافا، لقد كنت ناقدا ممتازا وبالطريقة المؤدبة تضع النقاط فوق الحروف والبلسم على الجروح. سمعنا الكثير من ظواهر الفساد الإداري للمدراء والمسؤولين في هذه الأيام وأنت في كل يوم يمر يزداد ثوبك بياضا وتألقا والدليل على ذلك ولما تمتعت به من سمعة طيبـــــة واخلاق فاضلة وأدب جم سعى إليك من وجدك اهلا للمناصب واختاروك رئيسا لاتحـــاد أدباء بابل وفي هذه المرة إختاروك لتكون وجها بهيا للثقافة العراقية الجديدةولاعجب ولا غرابة لأنك تستحق الاكثر والكرسي الذي تجلس عليه يزداد بك شرفا. وبالرغم ممـــــــا مارسه ازلام النظام المقبور في شراء ذمم الادباء والمثقفين والشعراء، وراح الكثيـــــــر منهم يلهث وراء دينار بخس او صحن ثريد،وجدناك صامدا ولم تهزك رياح الشر ولـــم تكن يوما ما إنتهازيا أو مبتذلا أومتزلفا، وكنت مغيبا أيام المحنة، ووجدنا فيك الخيـــــــر الكثير والعطاء الوفير بعدما أشرقت الشمس على العراق وغادرها الطغاة والظلمة اللذين إغتالوا الحضارة العربية وهدموا حرم المعرفة في العراق، كنت تحمل بين جنبيــــــــــك مشروعا كبيرا وهو إعادة بناء الثقافة العراقية في عهدها الجديد وعلى كافة الأصعـــــدة وتريد العبور بها إلى سرادق المجد وكانت حصيلتك العلمية والثقافية مشرفة وقلمـــــــك النافع يقطر فكرا وادبا وكنت دؤوبا. من أجل ان تصنع غدا أفضل وكانت اعمالك هــــي موضع إعتزاز. وجدتك تصارع الحياة من أجل لقمة العيش الكريمة فكنت عصاميا مكافحا، تغـــــادر بيتك في الصباح الباكر متوجها إلى الحلة لعملك في مختبر في معمل أهلي للمشروبـــات الغازية ولا تعود إلا عند الظلام وأراك وأنت تحمل ما تستطيع حمله من بضاعة للبيـــت وتحمل معك همومك وآلامك واوراقك، وجدتك لم تكن ابا لاولادك وربا لعائلتك فحســب بل كنت صديقا لهم جميعا وكنت صديقا وفيا وحميما لحفيدك الصغير علي بن ربيـــــــع. كنت لا أمِل مجالستك واستلطف أحاديثك واخبارك وكنت كثيرا ما تطرز حديثك بنكتـــة محببة وما تختزنه ذاكرتك المتوقدة من الموروث الشعبي وأنهل من بين يديك ومن معين فيضك حكمة وعلما وأدبا وسجايا. عرفتك مسلما ملتزما ومنفتحا على الله بافق جديد ولازال صوتك الشجي بمسامعـــي وأنت تقرأ "دعاء الافتتاح" أو "دعاء كميل" في رمضان ليالي الجمعة المباركة عندما كنــــت تصحبنا في السيارة ونحن ذاهبون إلى كربلاء أو الكاظمية لغرض الإفطار والزيارة ولا تزال بمسامعي كلمات دعائك وأنت تستعد لتسلم مهامك الجديدة مديرا عاما لدائـــــــــرة الشؤون الثقافية حيث تدعو:"اللهم إن كان لك فيها رضا ولي وللناس فيها صلاح فتممها وإن كانت في غير رضاك وليس لي وللناس فيها صلاح فلا تتممها". ووجدتك من أشد المتحمسين في الموسم السابق لحج بيت الله الحرام وكنت سبّاقــــــا بتقديم الطلب لك ولأم ربيع ولم يحالفكما الحظ بعد إعلان أسماء الفائزين بالقرعــــــــــة، ووجدتك من المحبين المخلصين لأهل البيت عليهم السلام وكانت لديك عادة في إستذكـار واقعة الامام الحسين عليه السلام وأراك وأنت تخدم الناس بنفسك وأنت تــــــوزع زاد الحسين في عاشوراء في بيتك،ووجدتك لم تبخل على أحد بمشورة أو إسداء نصيحـــــــة وهذه من صفات المسلم المؤمن، أخي الحبيب وجدتك عند الناس حديثا حسنا علــــــــــى مختلف طبقاتهم.نم أبا ربيع قريرالعين في مقعد صدق عند مليك مقتدر تحتضنك أفياء الرحمن مـــــع الشهداء والمظلومين.ونسأل الله العلي القدير ان يجعل لنا فـــي ربيع وإخوته السلوة والخلف. *النص هو لاحد اصدقاء الراحل من وجهاء ناحية مشروع المسيب الكبير(جبلة) والعنوان الاصلي له " قاسم عبد الأمير عجام ... هكذا عرفتك".
المنتدى الثقافي العراقي في روسيا : ليكن اغتيال الكاتب الوطني قاسم عبد الامير عجام مناسبة للتأكيد على دور المثقف في تاسيس مشروع وطني عراقي* احيا المنتدى الثقافي العراقي في روسيا الاتحادية الذكرى السنوية الاولى لاغتيال الكاتب والمثقف الوطني العراقي قاسم عبد الامير عجام الذي اغتيل على يد الارهابيين قرب مدينة المسيب مسقط راسه . وافتتح الندوة رئيس المنتدى الكاتب والصحافي سلام مسافر بالاشارة الى ان الحدث الفاجع يمثل "اول عملية اغتيال متعمدة ضد مثقف قاوم ارهاب السلطة بالصمت تارة وبنشر كتابات سربها الى الخارج تعبر عن اصالة المثقف الملتصق بهموم الوطن تارة اخرى " . وقال "باغتيال قاسم بدا مسلسل تصفية المثقفين والعلماء واساتذة الجامعات في بلادنا وخلال عامين من الاحتلال ذهب ضحية الجريمة المنظمة والارهاب عشرات بل مئات المثقفين على خلفية الانفلات الامني وتفشي روح الانتقام والقتل على الهوية . وكان المرحوم قاسم عبد الامير عجام واحدا من المثقفين العراقيين الذين لم يهجروا الوطن وظل وفيا لقيم الثقافة الوطنية النيرة . وبعد سقوط النظام انخرط في عملية اعادة بناء مؤسسات الدولة الثقافية التي خربها الطغيان واجهز الاحتلال على بقاياها واندفع بحماس المثقف الذي يؤمن بوظيفته الاجتماعية في النشاطات الادبية والثقافية بعد ان عين مديرا عاما في وزارة الثقافة تكريما لموقفه الشجاع خلال سنوات القمع والطغيان" . ولفت رئيس المنتدى الثقافي العراقي في روسيا الاتحادية الى ان "احياء ذكرى قاسم عبد الامير عجام رسالة الى مثقفي الداخل بان سنوات الغربة والهجرة القسرية عن الوطن لن تجعلنا ننسى الزملاء داخل الوطن لانهم اكرمنا ولانهم تحملوا القسط الاكبر من الهجمة الفاشية على الثقافة الوطنية وكان الكتاب بالنسبة لهم بمثابة منشور سري ، اضافة الى ماعانوه من قهر وفاقة بفعل سنوات الحروب والحصارات الطويلة". وتحدث في الامسية الدكتور فلاح حسن عبود وهو من اصدقاء الراحل عجام، فسرد ذكريات شفافة عن حياة الكاتب اليساري الذي كان ضيفا دائما على سجون انظمة القمع المتوالية وقال "عرفنا قاسم مثقفا ديمقراطيا يؤمن بالعلاقة الجدلية بين السياسة والادب ولم يكن متعصبا . فرغم انه ترعرع في اسرة متدينة ، فان قاسم انضم عن قناعة الى التيار اليساري مؤمنا بالعدالة الاجتماعية وبدور الناس البسطاء في بناء الوطن . واذكر ان الراحل الذي يكبرنا ببضع سنوات ، كان مستمعا جيدا الى جانب كونه متحدثا جذابا . وحين قدمت الى موسكو للدراسة في السبعينات كتبت له رسالة صغيرة ونبهني احد الاصدقاء ان البطاقة تحمل المنجل والمطرقة، شعار الدولة السوفياتية انذاك وقد تسبب الرسالة الودية الصغيرة مشكلة للمرحوم . وكنت اعلم ان قاسم الشجاع نزيل السجون سيفرح برسالتي مهما كانت وفي حينها كنا غارقين حتى النخاع بالافكار الثورية" . وتحدث عبود لجمهور الامسية التابينية من اكاديميين عراقيين وعرب عن اخر لقاء له بالراحل قبل اغتياله ببضعة شهور،فقال"زرت العراق بعد الاحتلال والتقيته وكان مفعما بالتفاؤل وسعيدا لان منتسبي مشروع المسيب انتخبوه مديرا وربما هي المرة الاولى في حياة الراحل التي يلامس فيها الممارسة الديمقراطية فعليا . وسمعته يتحدث بحماس منقطع عن الطموحات وعن الامال الزاهية وحين عدت الى موسكو وسمعت بخبر اغتياله الفاجع اصابني حزن عميق اسوة بجميع زملاء واصدقاء ومحبي قاسم". وانشد الشاعر، عضو الهيئة الادراية للمنتدى ، لطيف الساعدي مرثية تكربما للراحل قال فيها "رضينا احنا بقدرنا نموت ونجوع / لو الله علينا مسلط الجور / شظل عدنه بعد من حظ الفكور / بالموت احنا الاول ، بالجوع احنا الاول وبالصبر ايوب / وبعد الله علينا يلوف ويدور / مكابرنا وسيعة وصارت قصور ..... وعصافير التغرد كامت تنوح / شظل عدنا يفرح الروح ويوميه جرح يزيد الجروح / احنا وداعتك من طيبة الكاع / وخبزتهم شرف وجابوها بذراع / شوكت تفرج علينه وتوسع الكاع / لو هذا قدرنا نموت ونجوع ". ولفت اغلب المتحدثين في الامسية التابينية الى ان "اغتيال الكتاب والمثقفين يؤشر على حال الانحطاط الذي وصلته الدولة في عراقنا الجريح"، وقال الدكتور نجم عبد الحسن الدليمي الباحث الاقتصادي والاستاذ في الجامعة الليبية سابقا "اننا ندين الارهاب باشكاله كافة ، ارهاب الجماعات المسلحة الذي لايفرق بين الابرياء وبين جنود الاحتلال ، والارهاب المسلط على شعبنا من قبل قوات الاحتلال والمليشيات المنفلتة" وقال " يتحمل المحتلون والحكومات المعينة من قبل الحاكم الاميركي مسؤولية هدر دماء المثقفين والعلماء واساتذة الجامعات والاطباء وكل ابناء شعبنا الذي ذاق الامرين من النظام المخلوع ويعاني المزيد من الماسي اليوم في ظل الاحتلال" . وتوصيف كهذا يتفق مع ما ذهب اليه الدكتور وسام جواد من ان الدم المسال في عراقنا مسؤولية مشتركة بين قوات الاحتلال والحكومات ناقصة السيادة ان " اغتيال الكاتب الوطني قاسم عبد الامير عجام يفتح ملف الماسي الكبرى التي يعيشها شعبنا . ويتعين ان تتظافر جهود جميع القوى المناوئة للاحتلال وللمشاريع الطائفية في اقامة جبهة وطنية عريضة تاخذ على عاتقها انقاذ العراق والحفاظ على وحدته واستعادة سيادة الدولة التي دمرها المحتلون". وعبر الدكتور عبد الحليم كاصد استاذ الاقتصاد في جامعة وهران سابقا عن الاعتقاد بان "الارث الثقيل للنظام السابق يفرز الان تيارات خطيرة في المجتمع العراقي تستند الى مقولات طائفية وشوفينية في غياب مشروع وطني متجذر ومتكامل".ولاحظ في مداخلته ان "الاحزاب العلمانية اليسارية والقومية بدأت هي الاخرى تستعير الخطاب الطائفي الامر الذي يعكس حال التخبط التي تمر بها الحركات السياسية العراقية التقليدية بما يتيح لان تمر مشاريع طائفية معادية للعراق" . ودعا الباحث التراثي الاستاذ محمد الطيار الى "التخلص من التاثيرات الخارجية في صياغة الموقف العراقي القائم على الخيار الحر". وقال " يولد الانسان في اسرته بخيارها الديني او المذهبي او القومي . لكن ذلك لايعني ان قدر الخيار الخارج عن ارادة الانسان يلاحقه حتى الممات . وارى ان الانسان العراقي بعد الخلاص من الدكتاتورية والطغيان اصبح حرا في اختيار غاياته واهدافه بعيدا عن الموروثات الخارجية، وعن طريق الخيار الحر يمكن اعادة صياغة الحياة السياسية الجديدة في العراق . ونبه الطيار الى ان "مشروع كتابة الدستور هو اخطر قضية تواجه شعبنا ،ولانعرف عن لجنة كتابة الدستور غير انها تشكلت على اساس التحاصص الامر الذي يثير في نفوسنا اسئلة مشروعة حول الكيفية التي ستتم بها كتابة مواد القانون الاساسي للبلاد وفي غياب الحقوقيين ورجال القانون فان مخاوفنا تكبر من ولادة دستورمشوه ". وتحدث في الامسية اكاديميون وباحثون عرب من بينهم الدكتور على صالح رئيس " البيت العربي الروسي" فاشار الى ان "اغتيال المثقفين والعلماء العراقيين يكلم قلوبنا المنثلمة على اشقائنا في العراق الذين عانوا عهودا طويلة من القمع وجاء الاحتلال ليضاعف من عذابات العراقيين ويخلق بيئة ملوثة تسمح للجربمة المنظمة والارهاب بابادة الاف العراقيين،وليس مصادفة ان يقتل المثقفون في العراق لانهم نور الامة ووجها الساطع ويبدو ان القوات الاميركية واجهزة المخابرات الاجنبية التي نعلم انها تسرح في العراق ، معنية بتصفية العقول والمواهب والكفاءات في البلد المحتل". . واتفق المنتدون على تشكيل لجنة مبادرة تتولى صياغة بيان باسم المثقفين العراقيين يدعو الى قيام مشروع وطني مناهض للطائفية السياسية والتمذهب الحزبي . وقال رئيس المنتدى سلام مسافر في ختام الامسية التابينية "لتكن ذكرى زميلنا الراحل قاسم عبد الامير عجام، والمثقفين الذين سقطوا برصاص الاحقاد والفاشية الجديدة ،مناسبة لتاسيس مشروع وطني يلعب فيه المثقفون العراقيون داخل الوطن وخارجه دورا قياديا . وازاء الهجمة الطائفية والتمذهب السياسي التي ابتلى بها عراقنا فان الواجب الاساسي للمثقف ليس التصدي فقط بل طرح البديل الخلاق". *احيت مؤسسات ثقافية واكاديمية ومهنية عراقية داخل البلاد وخارجها الذكرى الاولى لاغتيال قاسم عجام.ومن بين الاحتفالات التأبينية اخترنا هذا العرض لما شهده" المنتدى الثقافي العراقي في روسيا"في الرابع من حزيران 2005 حين احيا ذكرى اغتيال قاسم وسط اجواء من النقاش العميق حول "برنامج وطني لانقاذ العراق" وهو ما بدا اقرب الى النهج الذي سعى اليه الراحل في فكره وحياته :برنامج وطني يليق ببناء عراق حر.
رسائل ورثاءات
أدباء عراقيون يستنكرون اغتيال الشهيد قاسم عبد الامير عجام * منذ ثلاثة عقود ونهر الدم العراقي ما زال يتدفق.. لماذا؟
طالت يد الإرهاب قبل أيام أحد رموز العراق الثقافية والأدبية وهو الكاتب قاسم عبد الامير عجام بعد أيام قليلة من تسلمه منصب المدير العام لدار الشؤون الثقافية. في هذا الاستطلاع يعبر أدباء العراق عن شجبهم واستنكارهم لهذا الفعل الإرهابي الجبان. مطالبين باليقظة والحذر ومحاسبة المجرمين الذين يطولون أعلام العراق.
|