كان من بين أجمل الاتصالات الهاتفية التي اتلقاها خلال أقامتي بالعاصمة الأردنية 1994-2003، اتصال الموسيقار العراقي والشاعر والعازف الأستاذ سالم حسين (وسط الصورة بين الموسيقار العراقي سلمان شكر والنجم العربي عمر الشريف)، كي نلتقي في دوحة أخرى تتسع لجميل النغم والذكريات.
كالعادة كان يبدأ حديثه معي حول حبيبنا المشترك ناظم الغزالي، فانا العطشان جدا لكل ما هو عراقي أنيق، ولا شيء روحياً يماثل الغزالي في اناقته، مثلما لا انسان قريب من صاحب الغناء البغدادي الجميل مثل سالم حسين الذي رافق الغزالي حتى ساعات حياته الأخيرة.
وبعد حديث خاص ومتفرد عن الغزالي يبدأ حديثنا عن مرحلة التأليف والتلحين، وتحديدا المرحلة العربية (اللبنانية- المصرية) من حياة سالم حسين حين صارت ألحانه جواهر نغمية ترددها أصوات فخمة وآسرة كما هنا في أغنيته (لحنا ونصا) التي أدّتها المطربة القديرة سعاد محمد "يا ساكن بديرتنا".