أرقّ ألوان الشهادة ..ترسم فوق الجسد المثقف
شاعر .. قاص ..ناقد ..
أنت ياقاسم ناقد حي ..وفي عينيك تضئ أقمار المرئيات كما المريخ في عيون علماء الكون..
أنت كوني أذن ..
ملك من بابل العظيمة
مسح مردوخ على رأسك وأخذك اليه ..
مرودخ كما الحصان النافر يحب الموت المجنون
وكان موتك جنونا ياقاسم ..
أذكر قبل عامين
أستعدنا بجلسة نقد بغدادية وجه علي..
أخوك الأزرق كما مرايا الأميرات الحلاويات ..
علي الذي قلت أن جموحه عاصفة قررت أن تشتهي حلم التغيرات الكبرى ..
همست لي: حسناً فعلت لأنها جعلتني ملكاً في تقارير الفرق الحزبية..
هل تذكر حين سألتك وكم مرة ذهبت أليهم؟
قلت :بعدد قصائد علي ..
قلت :يالله ..لقد تعبت قدماك كثيراًً لأن علي في كل ليلة يكتب قصيدة!.
قلت: وهذا مدعاة فخر لي ..
الان أنقلب الأمر ياقاسم ..بموتك الرائع هذا صرت أنت مدعاة فخره ..
هكذا تتبادلان الأدوار لأنكما نزلتما من رحم واحد ..
أذن فجعيتكما أكبر من هذا الدور القبيح الذي رسمه القدر ..حين قرر الرصاص أن يسلب الطيبة تاجها الأمبراطوري ..
حزينة ثقافة العراق ..
حزين أدب العراق ..
حزينة بابل العراق ..صحف العراق ..أميرات العراق ..دموع العراق ..نواحي العراق ..سياسة العراق..
لقد مت ..
سطوع الشهادة فيك مثل شمس ترتدي هيبة النهار
عابرون أليك حيث تسكن دلمون الان ..
نسمع نصائحك وأرشادات النقد ..وأحتفاءك بالحداثة والتغيير..
قادمون لنقبل جبهتك الواسعة كعشب أسطوري في مراعي الألهة ..
سنشرب الشاي في بيتك الدلموني ..
وسنأخذ أذناً منك لنسمعك رثاءاتنا الخضر..
وحتماً ستبتسم
فيما نحن نرثيك ونبكي ..
أيها السهم لقد أخترت القلب المناسب كي تصنع الحزن كما جورنيكا تحت أجفان علي ..
*النص نشر في موقع "كيكا"الثقافي بعد اربعة ايام على اغتيال قاسم ،وفيه اشارات من كاتبه القاص والروائي نعيم عبد مهلل الى نشاط شقيق الراحل ،علي عبدالاميرعجام ،في منفاه ومنه رئاسة تحرير مجلة الثقافة العراقية"المسلة".