علي عبد الأمير
أحب المسير فيه
والتصوير في غاباته
أسمه "ليتل ريفر
بايك" وأترجمه "شارع النهر القليل"
في ناصية منه متجر للأسطوانات
المستعلمة وتلك فسحة أحلام ضائعة
فيها استعدت ما ضاع مني
في بغداد وما أبهجني وأشقاني
كان البائع يسألني
وأنا أدفع له ثمن ما اقتنيت: أكنت تبكي؟
في الناصية ذاتها سرى
في دمي نبيذ تعلمت من أمرأتي مذاقه الفريد
لطالما كنت أزهر فيه فيخذلني
الوقت ويتقاسم أجنحتي
مسار يمضي إليه "الشارع
القليل" وتجف على جنباته شهقاتي
ماذا يشدني إليه؟
علوه وانخفاضه كأنهما لعب
متأرجح مع النهاية التي تمتمد أمامي إلى عمق معتم
أعرف المباهج التي
تتوزع جنباته
مثلما أعرف الفراغ في
غاباته
ووحوشه التي تفسح الطريق
أمامي
فيما أسطوانات بغداد
تغني في سيارتي
*فيرجينيا 2017 |