علي عبد الأمير
عبثا كل هذا المسار الطويل سيقتله البحث اليائس عن الترياق فالسم تبرعم في الثنايا والطريق ضاع إلى غابة الزمرد من هذا المنبوذ؟ العشب كفيل بتغطية اقدامه واعلان غيابه كما نسمة الخريف الناعمة
من ذا الرجل الكسير الواقف هناك، كطريد؟ لا يحزنه أنه أضاع طريقه في غابة ولا تخثر غده كطين لزج على حذاء جندي مهزوم خلفه الشجيرات النفيضة تمحو كل أثر له مثلما في الطريقات السريعة يبدو هاربا من مصيره حيث النفايات من هذا الكسير كغصن مهمل؟ لا ترياق من هذا الليل المتجمد كرمح تيبست على مديته دماء كثيرة لا يرويه نبع بارد ولا تغسل آثامه سواقي الله الصافية هذا تيه يستحقه وهي صحراء ما كفر به من نعيم
فيرجينيا- خريف 2017
|