في العام 1970 إكتشفت ملمحا في بغداد قائما على معرفة الآخر والإنفتاح على إنجازاته، وهو ما يضمه "معرض بغداد الدولي"** من أجنحة دول من مختلف بقاع العالم، تعرض لمنجزات علمية وثقافية وسياحية. وأجمل مافي ذلك المعرض الذي كان يتحول حدثا إجتماعيا لك ...
هذا تاريخ ثقافي ليس بالضرورة أنه مكتسب لضرورات الموضوعية "التأريخية"، بل هو إلى حد كبير توثيقٌ شخصي لأحداث عاصفة صادف أن انضوت في عام واحد هو 1973، لكن لها من التأثير ما يجعلها حاضرةً حتى بعد ما يزيد على أربعة عقود على عامها العاصف والمدهش.
كنت حينها في قلب بغداد الحيوي: الباب الشرقي هارباً من عيون الأمن والبعث عبر مكان لا يمكن ان يتوقعون وجودي فيه: تسجيلات صوت الفن. ونحن الآن في بغداد تحديدا في آواخر 1978، بل في ليلة العام الأخيرة، التي كانت ليلة فيلم "حمى ليل السبت"، حين حمل ...
صدرت الأوامر بتحركنا شمالاً نحو نالباريز قبيل اتخاذ موضع دفاعي في سهل بنجوين. ونالباريز حكاية جمال طبيعية لجهة كونها منطقة منفتحة وسط تلال تستند على مرتفعات أعلى وكالعادة ثمة جدول عامر بمياه نقية صافية يتوسطها.
بعد فشل حملة تعريب المصطلحات العلمية، وأغلبها لاتيني، في الجامعات والمؤسسات العلمية الأكاديمية، وغض سلطة البعث نظرها عن قرارها الذي أصدرتها منتصف سبعينيات القرن الماضي، عادت إلى الفكرة ذاتها، ولكن هذه المرة بالتغيير الإجباري لعناوين علامات تجارية معر ..
في أيام بحثي عن رغوة بهجة في الأغنيات لم أعر عملا جبارا مثل The Wall للفريق الغنائي Pink Floyd، عدا أغنية واحدة، ما يستحق من اهتمام، غير إن أحزاني في الحرب قادتني إلى اكتشاف أسطوانة الفريق ذاته والصادرة في خريف العام 1983
وإذا كان مزاج الليل في ذلك المكان الساحر مزاجا راقصا، فان نهاراته كانت لجلسات الاسترخاء على ساحل البحيرة الذي كانت تطير فوقه طائرات "ميغ 23" ولاحقا "ميغ 25" متجهة إلى جبهات الحرب مع إيران، ومنظرها كان يفزعني فانا الوحيد من بين مجم ...
انها الموسيقى، غناء أو ألحانا صرفة "الموسيقى البحتة" وباشكالها الأكثر تحديثا، وبالذات تلك التي ينتجها (الآخر) وما تتضمنه من رسائل تبث إلى بقاع العالم المختلفة، أو حين تكون لحظة مختصرة للتعبير عن جوانية غاضبة أحيانا، متأملة قليلا، ولكنها &qu ...